"وقعوك يا آبا وغدروا بيك.. سبتنا ورحت فين يا حبيبي"، هكذا عبرت ابنه ضحية مشاجرة دموية نشبت فجر اليوم بالأسلحة النارية بالمرج، والدموع تنهال من عينيها وفي صراخ مستمر، ذاكرة حفيدته "كل حاجة حلوة في حياتنا ضاعت.."، وعلى الفور انتقلت محررة بوابة "الفجر" لكشف تفاصيل الحادث. كانت البداية عندما جاء المجني عليه "الحاج حسين السميطي، 50 عاما، جزار"كي يفض نزاعًا بين عائلته وبين عائلة السوهاجي، فنشبت بينهما مشادة كلامية أثارت غضب عائلة المجني عليه وعائلة السوهاجي، وحاول الحاج حسين أن يوقف المشادة حتى لا تتطور إلى مشاجرة. وأوضح ابن المجني عليه في تصريح خاص ببوابة "الفجر ":" وهو بيحاول يحل المشكلة.. جتله رصاصة غدر مات فيها، وسقط على الأرض ووقع عليه ابنه أسامة وخد طلقة في رقبته وهو دلوقتى بين الحياة والموت، وأخوه كمان خد طلقة ف دراعة، يعنى هو بيوقف الخناقة يقوموا يغدروا بيه ويضربوه، أخويا وعمى بين الحياة والموت، احنا بس عايزين تصريح علشان نقدر ندفن أبويا النهاردة". واختطف منه أطراف الحديث أحد شهود العيان قائلا:" طلع طبنجه وطخهم ورجعها ف جيبه تانى وجري على المحطة.. ". وتابعت خالة المجني عليه" للفجر":المجرمين دول عايزين يعيشوا في البلد ده عافية على أي حد وده مش أول مرة يعملوا خناقة مع حد.. لا ده كان فيه من فترة خناقة كبيرة بين المجرمين دول وبين ناس في السوق وحلوا الموضوع بالفلوس..". وتابع ابن الحاج حسين: "كل ده علشان قبل كدة حكموا أبويا في خناقة تخص عائلة السوهاجي (الصعايدة).. وأبويا حكم بالعدل وغلطهم وطبعا ده معجبهمش.. فشالوهالوا". ونوهت حفيدة المجني عليه عن السيرة الحسنة التي كانت تلاحق جدها طوال حياته والدموع تترغرغ في عينيها، قائلا:" ده كان سند الغلابة وديما بيقف مع معاهم وديما بيفرح العيال.. ولو فيه واحدة في مشكلة أو مش لاقيه سكن بيفضل واقف معاها.."، كما أنه قام ببناء مسجدا على روح والدته، ذاكرة:" ده كان واقف بيحوش تجيله طلقة تموته كدة.. والله حرام.. ده افترى". واستطرت الخالة حديثها:" خربوا بيتنا.. عايزين مننا اي تانى.. دول عايزين يحبسوا أخواته كمان.. " وقالت، وهي في حالة هيستيرية من العياط:" وكمان مش عايزين يدونا التصريح علشان ندفنه..". وأضاف أحد الجيران:" ده عجل يعني.. ده كان سند الناس الغلابة.. احنا عايزين شارع الجمهورية ده يتسمى على اسم حسين السميطي.. ولا مرة شحطط حد ولا أي حاجة.. عايزين تصريح الدفن.. عايزينه ينام ويرتاح في تربته النهاردة قبل بكره.. ". وفي النهاية حضرت ابنه الضحية وهي تصرخ وتبكي بحرقة على والدها مرددة:" يا أبا موتوك برصاصة.. رحت فين يا أبا.. رحت فين يا حبيبي.. وقعوك ي أبا.. يا ابويااا".