لم تستطع وزارة التموين من خلال التنسيق مع وزارة الزراعة على الاستقرار على سعر اللحوم فى ظل ارتفاع أسعار الأعلاف فى الوقت الحالى، وأكد العديد من مسئولى الوزارة ارتفاع أسعار اللحوم خلال الأسابيع القادمة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك. فى حين كشف مصدر مسئول بقطاع التجارة الداخلية، أن الوزارة تعاقدت مع شركات سودانية لتوفير كميات من اللحوم، لكن تلك التعاقدات أعلى عن مثيلتها فى فترات سابقة، وقد ترتفع الأسعار ليصل الكيلو إلى 90 جنيهاً، مقارنة ب80 و75 جنيها فى الوقت الحالى، وتسعى الوزارة جاهدة للتعاقد على كميات كبيرة لتغطية احتياجات السوق فى ظل اقتراب عيد الأضحى المبارك. وأكد مسئول بجهاز التجارة الداخلية بوزارة التموين، أن اللحوم المحلية سوف تشهد ارتفاعاً طفيفاً يصل إلى 10 جنيهات فى الكيلو، وكانت الأسعار قد سجلت فى الأحياء الراقية 160 جنيها للكيلو البلدى و130 جنيها بالمناطق الشعبية. فى سياق آخر كشف الدكتور أحمد كمال، معاون وزير التموين، أن الوزارة نجحت فى جذب العديد من الاستثمارات خلال الفترة الماضية، محققة لأول مرة منذ 3 سنوات استثمار بقيمة 55 مليار جنيه، وتأتى المشروعات الاقتصادية التى أبرمتها الوزارة مع كبرى الشركات العالمية من بينها، مع التمهيد لإقامة المناطق اللوجستية والبورصات السلعية التى تمثل نقلة اقتصادية بسوق السلع، ما يوفر سلاسل الإمداد السلعى، ويتيح التصدير والاستيراد والتخزين بسهولة ويسر، وكذلك تحديث منظومة المعلومات التجارية، بعد تحديث 5 ملايين سجل تجارى، وقرابة 500 ألف علامة تجارية تم إصدارها وتكويدها، بغرض تحقيق منافسة عادلة ترفع من مكانة الإنتاج المحلى فى سوق السلع العالمية. وفى خطوة جديدة تبدأ وزارة التموين خلال أيام، بدء عمل أول منطقة لوجستية لبيع وطرح الخضراوات والفاكهة فى بورصة سلعية بمشاركة شركة رانجيس الفرنسية، وذلك على مساحة 120 فداناً بمنطقة برج العرب بالإسكندرية، ومن المقرر أن يشمل البيع جميع أنواع الخضراوات والفاكهة واللحوم، كما تسعى وزارة التموين لعرض كميات كبيرة من السلع بالأسواق المتخصصة، لبدء تعريف الأسواق العالمية على بورصة السلع المصرية، وتتضمن المنطقة المتخصصة ببرج العرب أسواقاً مفتوحة وبورصة سلعية ومخازن عملاقة تخدم القطاع العام والخاص والأسواق التجارية الكبرى. كما تدرس وزارة التموين والتجارة الداخلية إمكانية تصدير الدقيق المصرى، فى تجربة جديدة لمساندة الصادرات المصرية، وكشف مسئول بغرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية أن إتاحة الدقيق المصرى أمام الأسواق الإفريقية يعتبر إنجازا، وهناك شركات كثيرة من القطاع الخاص تسعى إلى ذلك بعد موافقة لجنة التصدير بالغرف التجارية وجهاز تنمية الصادرات واتحاد الصناعات، وكشف المصدر أنه سبق تصدير ما يقارب 200 ألف طن سنوياً، لكن احتياجات السوق المحلية كانت سبباً فى ضعف عمليات تصدير الدقيق، مؤكداً أن التصدير يقضى على مشكلة عمل المطاحن بنصف طاقتها، وهناك شركات ومطاحن كبرى عرضت دعم الحكومة فى هذا الملف، وإتاحة فرصة تصدير الدقيق ولو بكميات محدودة سنوياً، خاصة أن الإنتاج المحلى والمستورد يفوق 11 مليون طن، فى حين تحتاج الأسواق المحلية أقل من ذلك سنوياً، رغم استيراد الأقماح من روسيا وأوكرانيا.