التقى الدكتور عبدالحليم بتسوان سورين الأمين العام لرابطة دول جنوب شرق أسيا (الأسيان) السفير أحمد القويسني سفير مصر لدى أندونيسيا الذي قدم إليه طلب تعيينه رسميا سفيرا لمصر لدى الأسيان بالإضافة إلى منصبه ، وذلك بمقر السكرتارية العامة للرابطة والتي تتخذ من جاكرتا مقرا لها. وكان وزراء خارجية دول الأسيان قد وافقوا على اعتماد السفير القويسني كأول سفير لمصر لدى الأسيان منذ إنشاء الرابطة عام 1967. وقد عبر سورين - خلال اللقاء - عن قناعته بأن ما يحدث في مصر من تغيير وتحولات وتفاعلات سيؤدي إلى بروز دولة ديمقراطية قوية في منطقة الشرق الأوسط .. مشيرا إلى أن مصر بما تملكه من إمكانات وموارد بشرية هائلة وعمق حضاري كبير قادرة على أن تتبوأ دورها ومكانتها ضمن القوى الصاعدة في العالم وفي وقت قصير وتلحق بالقوى الإقليمية الكبرى. وأوضح سورين أن تعيين سفير لمصر لدى الأسيان يعكس مدى الاهتمام الكبير الذي تبديه مصر تجاه هذا التجمع الإقليمي ومتابعة تطوراته وتفاعلاته باعتباره أحد التجمعات الهامة في جنوب شرق أسيا .. مبديا ترحيبه بتعيين السفير القويسني بما يدعم العلاقات والروابط الثنائية على المستوى الشعبي والرسمي بين مصر والأسيان. وحول مغزى وجود سفير لمصر لدى الأسيان .. قال السفير القويسني لوكالة أنباء الشرق الأوسط إنه سيكون بمقدور مصر رسميا المشاركة في فاعليات ومؤتمرات الأسيان لمتابعة الأوضاع في جنوب شرق أسيا ومتابعة الفرص الواعدة التي يتيحها هذا التجمع المتصاعد بين القوى الإقليمية والاطلاع على مجمل السياسات الاقتصادية والتجارية والسياسية في أسيا بما يخدم المصالح المصرية. وأشار إلى أنه يتطلع لزيارة مصر بعد انتهاء المرحلة الانتقالية لإجراء مشاورات لتدعيم الروابط وعلاقات التعاون بين مصر والأسيان على المستوى الجمعي وخاصة بعد تعيين سفير جديد لمصر. واعتبر السفير أحمد القويسني سفير مصر لدى أندونيسيا تجمع الأسيان مختبرا للتفاعلات وبوتقة للتحركات على مستوى شرق أسيا كلها وباعتبار أيضا أن أسيا هى القلب الذي سيتوجه إليه العالم والقوى الدولية مستقبلا. وأشار إلى أن هناك فرصا وحظوظا كبيرة في مجالات التعاون المختلفة والدفع بعلاقات مصر مع الدول العشر الأعضاء في هذا التجمع لتحقيق أهداف أنية ومستقبلية على الصعيد التجاري والاقتصادي والاستثماري والثقافي. وأوضح أن وجود سفير لدى الأسيان يعنى أيضا الدفع بمصر لتكون البوابة الرئيسية ونقطة الانطلاق لعلاقات الأسيان مع الدول العربية ودول القارة الأفريقية بما لمصر من مكانة وأهمية وما تحظى به من علاقات طيبة مع العالمين العربي والأفريقي. ولفت القويسني إلى أنه طرح مجموعة من المقترحات والتصورات لتدعيم التعاون مع الأسيان ومن بينها إقامة روابط وعلاقات مع مراكز البحوث المختلفة والتعاون مع منظمات المجتمع المدني التي أصبح لها دور فاعل وبارز في صنع القرار الدولي حاليا. وقال "إنه يمكن من خلال هذا التعاون رفع مستويات التبادل التجاري بين الجانبين حيث تشير المؤشرات إلى أن مصر تصدر لها التجمع الأسيوي ما قيمته نصف مليار دولار وتستورد منه ما قيمته 5ر2 مليار دولار". ويضم تجمع رابطة دول جنوب شرق أسيا 10 دول هى أندونيسيا وماليزيا وتايلاند وبروناي وسنغافورة وكمبوديا وفيتنام ولاوس وميانمار والفلبين. وكان الدكتور عبدالحليم سورين قد أمضى فترة من تعليمه الجامعي في القاهرة وهو شخصية سياسية بارزة في تايلاند وكان قد سبق له تولي منصب وزير خارجية تايلاند وهو ينحدر من الأقلية المسلمة في جنوب تايلاند.