التقى الدكتور مارتى ناتا لجاوا وزير خارجية إندونيسيا - عقب عودته من جولة للوساطة بين تايلاند وكمبوديا - اليوم الأربعاء السفير أحمد القويسنى سفير مصر لدى جاكرتا. وأعرب وزير الخارجية الإندونيسى عن شكره الشخصى وتقدير حكومة بلاده للتعاون والتنسيق الذى أبدته السلطات المصرية فى تسهيل عودة بعض أعضاء الجالية الإندونيسية المقيمة فى مصر والراغبة فى العودة إلى الديار خاصة الأطفال والنساء. كما أعرب عن تقديره الخاص للسفارة المصرية على تعاونها وما أبدته من تفهم لحاجة إندونيسيا لعودة مواطنيها، مما شكل دعماً للسلطات فى الداخل الإندونيسى الذى كان قلقاً على أبنائه بمصر، صرح بذلك السفير أحمد القويسنى عقب اللقاء، مشيراً إلى أن الوزير الإندونيسى أعرب عن مدى الحب والتقدير والتمنيات كى تتجاوز مصر هذه الأزمة، وأن إندونيسيا على قناعة تامة بأن مصر سوف تخرج من هذا الموقف أكثر قدرة وقوة من ذى قبل وأكثر استقراراً، وأنها ستكون أيضاً قادرة على تعويض ما فاتها خلال هذه الفترة العصيبة. وأضاف السفير القويسنى، أن موقف إندونيسيا والذى عبر عنه وزير الخارجية يمثل صياغة موقف لها ولدول الآسيان، ويعبر عن الدعم والتعاطف مع قيادة وشعب مصر دون أن يبدو الأمر وكأنه تدخل فى الشئون الداخلية، وأن هذا الموقف الإندونيسى جاء إدراكا لحجم ودور مصر ومكانتها على الصعيد الدولى والإقليمى، وما يربطها من علاقات قديمة مع مصر. وأشار سفير مصر فى ختام تصريحه إلى أن البيان الذى عبر عنه الرئيس الإندونيسى مؤخراً عكس روح العلاقات التاريخية التى تربط بين الدولتين، وإشارته بوضوح إلى أن مصر كانت أول دولة تعترف باستقلال إندونيسيا عام 1945 وهو الموقف الذى مازال إلى الآن يحظى بتقدير واحترام الشعب الإندونيسى. وقد حرص الجانب الإندونيسى على أن يوضح أن عملية عودة بعض الإندونيسيين ليست عملية إجلاء بالمعنى الذى تناولته وسائل الإعلام بقدر ما هى تمثل عودة وقتيه لمن يرغب، وأنهم سيعودون مرة أخرى لاستئناف نشاطهم فى مصر.
