في خطوة تبدو رداً على ما أثير بالفترة الأخيرة حول أزمة الإخوان المسلمين مع النشاط السياحي الذي يمثل أهم مصادر الدخل القومي؛ قام الدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة، في ختام زيارته إلى الصعيد، بزيارة الأقصر والتسيّح بين آثارها. وتوجه بديع إلى "معبد الأقصر" أحد أهم المعالم الأثرية بالمدينة، وعبّر عن إعجابه الشديد وانبهاره بروعة التصميم ودقة البناء في المعبد. وقال أن الآثار المصرية ليست ملكًا للمصريين فقط، وإنما هي إرث إنساني، مضيفاً: "ليس من حق أحد تدمير الآثار أو تشويهها"، مشيرًا إلى أن الإسلام يأمرنا بتقدير الفن واحترام التاريخ. وفي تعليقه على أحد المواقع في المعبد، والتي امتزجت فيها آثار الحضارة الفرعونية والقبطية والإسلامية، قال مرشد الإخوان: "إن هذه هي مصر، بخلطتها المميزة، التي تمتزج فيها جميع العناصر، فتخرج سبيكة أقوى وأجمل من كل عناصرها". وقال بديع أن السياحة تمثل عصب اقتصاد الدولة المصرية، متابعاً: "لا يجب أن يختزل أحد السياحة فى قضايا خلافية ومشكلات جانبية، لا بد أن تكون نظرتنا أعم وأشمل، خصوصا فى بلد مثل مصر لديها كل أنواع السياحة الثقافية والعلاجية والترفيهية والدينية". كما قام بديع بزيارة إلى مسجد "سيدي أبو الحجاج"، أحد المعالم الأثرية الإسلامية بالأقصر، والذي تعد ساحته واحدة من ميادين تحرير مصر؛ حيث شهدت تظاهرات أهالي الأقصر في ثورة 25 يناير. يجدر الإشارة إلى أن المرشد الثامن للإخوان المسلمين افتتح مقرين جديدين للجماعة بمحافظة قنا ومدينة الأقصر، كما التقى خلال زيارته التي استغرقت يومين متتاليين، الثلاثاء والأربعاء، بكلٍ من محافظي قناوالأقصر.