يعد جهاز حماية المستهلك من أهم مؤسسات الدولة التى تم إنشاؤها لصالح وحماية المواطن، فالجهاز يقوم بدور الوكيل عن المستهلك للحصول على حقوقه من خلال التواصل مع الشركات أو الجهات محل الشكوى، فى محاولة الوصول إلى حل مع المستهلك للحصول على جميع حقوقه الاستهلاكية. ومع تفاقم أزمة كورونا وتأثيرها على السوق المصرية وظهور المستغلين للأزمة خاصة مصانع بير السلم محتكرى السلع، وللتعرف على سبل ردع الفاسدين وخطة الدولة لحماية المواطن من النصب أو حدوث خلل أو نقص احتياجاته الأساسية، حاورت «الفجر» اللواء راضى عبد المعطى، رئيس الجهاز، للرد على التساؤلات التى يطرحها المواطنون. ■ ما إجراءات الجهاز المستجدة لمواجهة المستغلين لأزمة كورونا؟ مرت إجراءات الجهاز بعدة خطوات وكانت أولى الخطوات، تكثيف الحملات التفتيشية منذ ظهور فيروس كورونا لضبط الأسواق، وكان التعامل مع أول مشكلة هى احتكار المطهرات والكمامات والكحول، وظهور مصانع بير سلم لتصنيعها. ولذلك تم شن حملات مشتركة مع جميع الأجهزة المعنية على جميع المحافظات وتمكنا من ضبط عدة مصانع تنتج مطهرات مجهولة المصدر بمحافظات متعددة مثل الشرقية، الإسكندرية، المنصورة، كفر الشيخ، سوهاج، أسيوط، أسوان، بنى سويف، وفيلا بالعبور بها كميات وصلت ل3 أطنان كحول. وكانت الخطوة الثانية إنشاء غرفة عمليات مستمرة على مدار ال24 ساعة لتلقى كافة البلاغات الخاصة بالمستهلك عن طريق الاتصال بالخط الساخن 19588، أو عن طريق واتس آب على رقم 01281661880 وتقديم الشكوى بالصوت والصورة على خدمة «المواطن رقيب»، سواء غش أو منع أو احتكار أو ارتفاع أسعار. ■ ما استعدادات الجهاز لشهر رمضان فى ظل غياب معارض أهلا رمضان؟ - تم عمل خطة استراتيجية خاصة برمضان ليتم الانتشار فى جميع أنحاء الجمهورية من خلال شن الجهاز حملات استباقية يومية على مدار ال24 ساعة لمتابعة توفير السلع الرمضانية فى كافة المنافذ، والكشف عن صلاحيتها وأسعارها، وضبط مجهولة المصدر منها، ويتم عمل ضبطيات مفاجئة فى جميع المحافظات والتنسيق مع الفروع الموجودة بها يوميًا لمعرفة الوضع بكل محافظة، وخاصة ال 15 فرعًا الجديدة التى تم افتتاحها منذ فترة قصيرة إضافة إلى ال4 فروع المعروفة، وفى 30 يونيو القادم سيتم تغطية كافة المحافظات على مستوى الجمهورية، وتستهدف الحملات أيضًا ضبط أى منفذ يحجب السلع عن التداول. ■ ما العقوبات التى فرضها الجهاز على قاعات المناسبات التى ترفض إعادة أموال الحجز بعد إلغاء الأفراح؟ - أصدرنا قرارًا عاجلاً برد العربون الخاص بحجز أى فرح لأى قاعة، وفى حالة مخالفة أى قاعة يتم التعامل معها على الفور وإجبارها على رد العربون وجميع الشكاوى الخاصة بالقاعات تم حلها ولا يوجد أى شكاوى مقدمة ضد قاعات وعلى أى فرد يتعرض لابتزاز من قاعة أو مماطلة فى رد المبلغ أو اقتطاع جزء منه يتوجه فورًا لإرسال شكوى وسيتم حلها خلال دقائق. ■ كم عدد الشكاوى التى تلقاها الجهاز منذ بداية الأزمة على كافة الأصعدة، وأى القطاعات تزداد بها الشكاوى؟ - وصل عدد الشكاوى إلى 1500 شكوى يوميًا، وازدادت فى شهر فبراير ومارس بسبب أزمة كورونا. فمنذ بداية الأزمة فى فبراير حتى الآن تخطت الشكاوى 100 ألف بمتوسط من 1200 إلى 1500 شكوى فى اليوم الواحد. وأكثر قطاع يعانى من زيادة المشكلات هو «الأجهزة الكهربائية» ويليه السلع ثم الاتصالات والسيارات. ■ ما خطوات حل الشكوى؟ وما الوقت المستغرق لحلها؟ نستهدف فى حل أى شكوى أن يتم «الحل الفورى» مجرد وصولها الجهاز، ولكن هناك مشكلات تحتاج للتواصل مع الشركات وعمل فحص للأجهزة ونلجأ فى شكاوى السيارات للفحص بكليات الهندسة، ولكن فى موضوع السلع والأجهزة الكهربائية نلجأ لهيئة الرقابة الصناعية ومصلحة الدواء، وفى شكوى الموبايلات نلجأ للجهاز القومى للاتصالات، لحل المشكلات. ■ ما سبب اختلاف أسعار السلع من مكان لآخر؟ وكيف نتأكد من استغلال التاجر لنا؟ - هذا الأمر يتوقف على المستهلكين، فاقتصاد العالم كله قائم على العرض والطلب، الجهاز لا يتدخل فى السعر إلا فى حالة اعتراض المستهلك، وعلى المواطن أن يساعد الدولة من خلال نبذ التاجر الذى يزيد من الأسعار ليضطر للبيع بسعر السوق ويلتزم بالأسعار الشائعة. ■ ما العقوبات التى يفرضها الجهاز على المخالفين؟ - يتم تطبيق القانون على المخالفين حيث وصلت الغرامات ل 2 مليون جنيه والحبس وتحدد مدته النيابة حسب حجم المخالفة وتفاصيل كل قضية، والقانون يغلظ العقوبة دائمًا فى القضايا المتعلقة بالضرر بصحة المستهلك. ■ ما أحدث التطورات التى اعتمدها الجهاز لاستيعاب أكبر قدر من الشكاوى؟ - بدايةً تم عقد اجتماع عاجل مع أصحاب الشركات لتفعيل «المسئولية الإنسانية والمجتمعية للشركات» مما ساهم فى حل مشكلات عديدة للمواطنين. وتم تنظيم معسكر عمل لمدة أسبوع كامل متواصل داخل القرية الذكية فى بداية تولى رئاسة الجهاز، يجمع بين الموظفين وأصحاب الشركات نتيجة وجود 13 ألف شكوى و150 لم يتم حلها، وخلال الأسبوع تم حل 75% من الشكاوى بمعدل 9799 شكوى. وبعدها أعددنا مبادرة اليوم المفتوح لحل شكاوى المستهلكين تتم فى كل يوم الاثنين الثانى من كل شهر، تجتمع فيه جميع الشركات والموظفين للعمل على حلها كاملة، ثم فعلنا خدمة «قوافل المحافظات» للذهاب فى كل شهر لمحافظة مختلفة ويتم الإعلان عن موعد القافلة بالتنسيق مع المحافظ وإرسال رسائل عن طريق شبكات الموبايل الأربعة لتنبيه المواطنين للحضور للقافلة التى تتم غالبًا بمقر المحافظة أو الصالات الواسعة للتقابل مع الشركات وعرض شكواهم وحلها بشكل فورى.
