"الحرب الكيميائية" درست إجراءات منظمة الصحة العالمية لمكافحة الفيروس جهزت القوات المسلحة خطة لتقديم الدعم لجميع أجهزة الدولة فى مجابهة فيروس كورونا المستجد، وفرض سيناريوهات محتملة للتعامل مع كافة المواقف الطارئة، فى إطار اتخاذ الإجراءات الوقائية لمواجهته. ودرست إدارة الحرب الكيميائية بالقوات المسلحة إجراءات منظمة الصحة العالمية لمكافحة آثار الفيروس على الإنسان والبيئة المحيطة به، لتحديد الإجراءات التى يتم اتخاذها للحد من انتشار الفيروس، وإجراء التعقيم والتطهير للأفراد والأسطح والأماكن المفتوحة والمغلقة، كما تمت دراسة المواد والمحاليل المستخدمة، التى نصت عليها منظمة الصحة العالمية، كما تم تدبير أجهزة التعقيم ومهمات الوقاية البيولوجية، التى تتناسب مع التعامل والوقاية من كورونا المستجد. وفى إطار مواز، احتفظت إدارة التعيينات باحتياطيات عاجلة من المواد الغذائية، على أن يكفى الاحتياطى الواحد 20 ألف فرد، جاهزة للدفع فى أى من الاتجاهات الاستراتيجية، حال تكليف القوات المسلحة بأى مهام، كما اتخذت هيئة الإمداد والتموين من خلال إدارتى الخدمات الطبية والبيطرية العديد من الإجراءات، منها التثقيف الصحى والتدريب على إجراءات الشئون الصحية والوقائية على كافة المستويات. ليس ذلك فحسب، بل جهزت إدارة الإطفاء والإنقاذ التابعة للقوات المسلحة عربات ومعدات الإطفاء، من خلال تزويدها بقواذف الأكرون، وتعبئتها مسبقاً بالمحاليل المطهرة، لاستخدامها مباشرة فى أعمال تطهير وتعقيم الأماكن المفتوحة، وتطويع وحدة طرد الهواء العملاقة للعمل كوحدة تطهير مسطحات ومبانى. أما مركز البحث والإنقاذ الرئيسى للقوات المسلحة فيقوم بالتدخل الفورى، حال تلقى بلاغات تتعلق بتعرض أى إنسان للخطر، دون تمييز للجنسية، والوصول إلى المناطق المنعزلة، براً وبحراً، والتى يصعب الوصول إليها، بينما تقع مسئولية الأماكن المأهولة بالسكان تحت اختصاص جهات أخرى بالدولة. وتشمل مهام ومسئوليات المركز تقديم خدمة البحث والإنقاذ والإخلاء الطبى فى المناطق المنعزلة، التى يصعب الوصول إليها فى البر والبحر داخل إقليم معلومات الطيران لجمهورية مصر العربية، والمعلن عنه دولياً، طبقاً للإمكانيات المتاحة. وينفذ المركز أعمال البحث عن السفن المفقودة فى البحار، أو حال تعرضها لأى نوع من المخاطر، وكذلك البحث عن الطائرات فى حالات فقد الاتصال أو الاختفاء من على شاشات الرادار، أو تلقى بلاغ مباشر أو إشارة استغاثة لتعرضها لأى نوع من أنواع المخاطر، بالتعاون مع الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، وكذلك الاشتراك فى أعمال إنقاذ الأفراد فى المناطق النائية والبحار وأسطح السفن، والذى يتم بواسطة أطقم مدربة ومعدات متقدمة لضمان أقصى معدلات التأمين والسلامة للأفراد. ويتم تدريب الأفراد والأطقم بمركز البحث والإنقاذ الرئيسى للقوات المسلحة على أعمال الإنقاذ البحرى والجوى، بواسطة أحدث المعدات العالمية فى هذا المجال، وكذلك عقد تدريبات بالاشتراك مع جميع أفرع القوات المسلحة ووحدات الصاعقة والمظلات للتنسيق والتدريب على سرعة الوصول إلى المناطق النائية والوعرة فى أقل وقت ممكن، وتنفيذ المهام الرئيسية على كافة الاتجاهات الاستراتيجية للدولة، وكذلك التدريب على أعمال القفز الحر فى المياه لالتقاط الأشخاص والمصابين بالتنسيق مع القوات البحرية. وحرص جهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة على تكثيف جهوده الوطنية، من خلال المنافذ الثابتة والمتحركة المنتشرة فى كافة محافظات الجمهورية، لضخ المواد الغذائية الفائضة عن احتياجات القوات المسلحة للمواطنين، بأسعار مناسبة، وذلك لمواجهة جشع التجار الذين يستغلون الأزمات الحرجة التى تمر بها البلاد ويمنعون السلع الغذائية عن المواطنين، رغبة منهم فى زيادة سعرها. وفى ذات الإطار، بدأت شركة المعصرة للصناعات الهندسية، مصنع 45 الحربى، إنتاج حمض السلفونيك، المادة الخام فى صناعة المنظفات، وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع 500 طن شهريًا، وهو نتاج شراكة بالتعاون مع شركة ميدل إيست للمنظفات الصناعية، وتتوافر المنظفات التى ينتجها المصنع فى فروع معارض الإنتاج الحربى بأسعار مناسبة. يذكر، أن الشركة تنتج 10 أصناف من المنظفات الصناعية، تحمل العلامة التجارية أكتيف برو، وبدأ الإنتاج الفعلى لهذا الخط قبل 14 شهرًا، وهناك خطة للتوسع فى تسويق المنتج محليًا، نظرًا لأن غالبية التوريدات خلال الفترة الماضية كانت للمستشفيات التابعة لوزارة الصحة، بحجم تعاقدات 10 ملايين جنيه سنويًا.