تراجع الاعلاميون المعتصمون داخل وأمام مبنى إتحاد الاذاعة والتلفزيون بماسبيرو عن تهديدهم بقطع ارسال الاذاعة والتلفزيون و"تسويد الشاشة" فى ضوء ما تم الاتفاق عليه مع الدكتور عصام شرف رئيس وزراء حكومة تسيير الأعمال للاستجابة لمطالبهم. صرحت بذلك اليوم الثلاثاء الاعلامية هاله فهمى التى تقود الاعتصام لوكالة أنباء الشرق الأوسط وقالت إن رئيس الوزراء تعهد للمعتصمين خلال اتصال هاتفى اليوم بحل أزمة الإعلاميين والعاملين بماسبيرو خلال أيام.. وبالتالى فقد قرر المعتصمون عدم تنفيذ ما تم الاعلان عنه. وقالت ان الاعتصام سيتواصل حتى تحقيق المطالب "غير الفئوية" وعلى رأسها إقالة كافة القيادات ورؤساء القطاعات بماسبيرو ومعرفة من المسئول والمتحكم فى شاشة التلفزيون المصرى الآن معتبره أن هذا الأمر يصب فى صالح "الثورة المضادة" فى مصر ويتعارض مع ثورة 25 يناير. وأكدت هاله فهمى أن الاعلام المصرى "لابد وأن يكون ملكا للشعب المصرى" لأن التلفزيون يسهم بشكل كبير فى تشكيل عقول المواطنين من أبناء الشعب المصرى ومن الضرورى أن تصل إليهم رسالة إعلامية نزيهة تواكب روح الثورة ومصر ما بعد الثورة. وكان عدد من الاعلاميين والعاملين بإتحاد الاذاعة والتلفزيون قد دعوا أمس إلى إضراب عام اليوم الثلاثاء بعنوان "يوم الشاشة السوداء" وذلك بالتنسيق مع عدد من صحفيى الجرائد الحكومية والخاصة، ونقابة الصحفيين، واتحاد الكتاب، ونقابة المهن التمثيلية، ونقابة الموسيقيين، وشباب ائتلاف الثورة، وذلك لرفض تواجد عدد من القيادات وعلى رأسهم سامى الشريف رئيس إتحاد الاذاعة والتلفزيون ، وعبد اللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار.