احتفل أهالي بني سويف، مساء الخميس، بالليلة الختامية لإحتفالات ذكرى مولد «السيدة حورية» التي يمتد نسبها إلى سيدنا الإمام على بن أبى طالب، رضي الله عنه، بمشاركة الألأف من مسلمي ومسيحيي المحافظة، وسط اجراءات أمنية بساحة الإحتفالات ومحيط مسجد ومقام السيدة حورية. وتضمنت الاحتفالية خطب وابتهالات ومدائح دينية داخل المسجد، الذي يحمل اسم السيدة حورية صاحبة المقام الملحق بالمسجد، وحرص مريدي وقادة الطرق الصوفية، على توزيع المأكولات والمشروبات الساخنة على المتواجدين داخل الخيام المقامة بالساحة المواجهة للمسجد، وسط الإنشاد والمدائح كما قام رواد المولد بزيارة ضريح المسجد. كما حّرص الحضور من أهالي المحافظة والمحافظات المجاورة على زيارة ضريح السيدة حورية وشراء الهدايا التذكارية والألعاب والمأكولات كالأرز باللبن والتسالي، إضافة إلى مشاركة مريدي الطرق الصوفية فى حلقات الذكر والإستماع إلى الأبتهالات والأنشدة التى ألقاها المنشدين والمبتهلين طوال أيام الإحتفالات التي بدأت منذ أسبوعين تقريبًا. الشيخ كمال عبدالتواب مرسي، إمام المسج، أكد أن السيدة حورية هى زينب الحسينية الصغرى، جدها هو الإمام الشهيد الحسين بن على بن أبى طالب، وجدتها هى قرة عين رسول الله، فاطمة الزهراء، أتت مع «جيوش النور» نحو الصعيد، فخاضت المعارك، وداوت الجرحى عُرفت ب"طبيبة آل البيت" وطمأنت الخائف، وأغاثت الملهوف، وسارت بين الناس بسيرة جدها، دون أن "يمسها بشر"، حتى فاضت روحها مصابة بالحمى فى مدينة بنى سويف، حيث استقر جسدها حارسًا لبوابة الصعيد، وجدارًا يستند إليه المتعبون وذوو الحاجات. وأضاف إمام المسجد، أن «السيدة حورية» صاحبة أشهر مسجد ومقام علي مستوي محافظة بني سويف قاطبة وأسمها الحقيقي زينب الحسينية نسبة إلي مولانا الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما، وسميت زينب نسبة إلي عمتها السيدة زينب الكبرى بنت علي وهي لقبت ب"زينب" الصغرى كما لقبت بالسيدة حورية لجمالها وورعها وتقاها وقد توفيت وهي بكر لم تتزوج ونسبها من جهة الأب فهي زينب بنت أبي عبد الله شرف الدين الإمام الحسين بن علي كرم الله وجهه ونسبها من جهة الأم يعود لكسري ملك الفرس. وأشار «الشيخ كمال» إلى أن «السيدة حورية» اشتهر عنها بين العامة والخاصة أنها كانت تطبب المرضى في كل زمان ومكان فقد كانت فى معركة كربلاء المشهودة قائدة للمستشفى الميدانى وهى بنت السبعة عشر عاما أو الثامنة عشر، ورغم كمد الصدمة فى مقتل سيد شباب أهل الجنة وما تعرضت له من مذلة ومهانة على يد حفنة من ملاعين الزمان وما زادها ذلك إلا اعزازا وكرامة. وأضاف: جاءت إلى مصر مع السيدة زينب عقيلة بنى هاشم وبصحبة أخيها الأكبر على الأصغر زين العابدين وفى أحضان أمها فاطمة أم الغلام وبرفقة زوجة أخيها السيدة الحنونة الرقيقة فاطمة "زينب" بنت الامام الحسن إلى أرض الكنانة مصر المحروسة ولكن السيدة زينب الصغرى الملقبة بالسيدة حورية لشدة جمالها الذى يضاهى جمال حوريات الجنة كانت محبة للترحال والسفر فكثيرا ما كانت تتنقل بين قرى مصر وزائرة مستديمة لمقابر الصحابة والتابعين. وأكد إمام المسجد، أن الرحلة الأخيرة ل«السيدة حورية» كانت إلى أرض البهنسا ببنى مزار بمحافظة المنيا حيث بقيع مصر الكبير وما يحويه من مقامات أكثر من خمسة آلاف صحابى وتابع لرسول الله وأثناء عودتها أصيبت بحمى شديدة توفت على إثرها ببنى سويف وتم تشيد مقامها هناك وظلت معروفة لأهالى بنى سويف وقد ذكرها على مبارك فى خططه التوفيقية.