نفت وزارة الخارجية المكسيكية عرض منح اللجوء سياسي للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في محادثات مع الولاياتالمتحدة لإيجاد حل للأزمة الفنزويلية. وجاء النفي بعد إعلان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أن الولاياتالمتحدة كانت على اتصال مع المكسيك، والنرويج لبحث مستقبل مادورو، ما يؤكد أن واشنطن تسعى لإيجاد منفى للرئيس الفنزويلي. وأكد المتحدث باسم الخارجية المكسيكية روبرتو فيلاسكو المحادثات، لكنه قال في بيان: "حتى اليوم لم تتطرق تلك المحادثات إلى أي احتمال لمنح المكسيك حق اللجوء لأي عضو في الحكومة الفنزويلية"، وأضاف "كانت هناك محادثات مع وزير الخارجية الأمريكي وفريقه لمحاولة تسهيل حوار في فنزويلا". وخلال شهادة لبومبيو أمام الكونجرس أول أمس الأربعاء، سأله النائب ألبيو سيرس، إذا كان بإمكان المكسيك والنرويج، اللتين عرضتا التوسط لإنهاء الأزمة، إيجاد طريقة لإبعاد مادورو من فنزويلا، فأجابه "نعم، أنا شخصياً أجري محادثات مع هاتين الحكومتين". ويواجه مادورو ضغوطاً هائلة للاستقالة وسط كساد اقتصادي كارثي ومنافسة على السلطة من قبل زعيم المعارضة خوان جوايدو الذي أعلن نفسه رئيساً بالوكالة، واعترفت به الولاياتالمتحدة مع 50 دولة، واعتبرت هذه الدول أن إعادة انتخاب مادورو لولاية ثانية كانت غير شرعية. وتبنت المكسيك موقفاً حيادياً في الأزمة مع وصول الرئيس اليساري أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، الذي لم يعترف بغوايدو، ودعا إلى مباحثات بين طرفي النزاع.