أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قطع علاقات بلاده الدبلوماسية مع الولاياتالمتحدة ردا علي اعتراف دونالد ترامب بزعيم المعارضة الفنزويلية خوان جوايدو رئيسا بالوكالة. وقال مادورو قررت قطع العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع الحكومة الإمبريالية للولايات المتحدة ليرحلوا من فنزويلا, هنا لدينا كرامة ومنح ممثلي البعثات الدبلوماسية الأمريكية72 ساعة لمغادرة البلاد. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن المتحدث باسم الحكومة المكسيكية أمس أن بلاده تؤيد مادورو, وقال المتحدث باسم الرئيس المكسيكي إندريس مانويل لوبيز اوبرادور لفرانس برس نعترف بالسلطات المنتخبة, وفقا للدستور الفنزويلي, وقد اتخذت المكسيك, أكبر دولة ناطقة بالإسبانية في العالم, موقفا بعدم التدخل في فنزويلا تحت قيادة أوبرادور اليساري الذي تولي منصبه في ديسمبر2018, معلنا أن سياسته الخارجية تقوم علي مبدأ عدم التدخل في شئون الدول الأخري. وكان خوان جوايدو, رئيس البرلمان الفنزويلي الذي تسيطر عليه المعارضة, أعلن نفسه رئيسا بالوكالة للبلاد أمس أمام عشرات آلاف المؤيدين الذين تجمعوا في كاراكاس احتجاجا علي الرئيس نيكولاس مادورو. وقال أقسم أن أتولي رسميا صلاحيات السلطة التنفيذية الوطنية كرئيس لفنزويلا للتوصل إلي حكومة انتقالية وإجراء انتخابات حرة. وعلي الفور, اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالمعارض البالغ من العمر35 عاما معلنا في بيان, اعترف رسميا أمس برئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية خوان جوايدو رئيسا لفنزويلا بالوكالة. وأضاف أنه يعتبر الجمعية الوطنية برئاسة جوايدو الفرع الشرعي الوحيد لحكومة انتخبها الشعب الفنزويلي وفق الأصول. وأضاف ترامب أن الجمعية الوطنية أعلنت الرئيس نيكولاس مادورو غير شرعي, ومنصب الرئاسة بالتالي فارغ. وفيما بدا أنه إشارة إلي التوتر المحيط بالتظاهرات الحاشدة ضد حكومة مادورو, حذر ترامب قائلا نواصل اعتبار نظام مادورو غير الشرعي مسئولا بصورة مباشرة عن أي تهديدات قد يشكلها علي سلامة الشعب الفنزويلي. من جانبها, حذرت الولاياتالمتحدة من أن كل الخيارات ستكون مطروحة إذا استخدم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو القوة في المواجهة مع قادة المعارضة. وقال مسئول رفيع المستوي في الإدارة للصحفيين إذا اختار مادورو وزمرته الرد بعنف, وإذا اختاروا إيذاء أي عضو من أعضاء الجمعية الوطنية; فكل الخيارات ستكون مطروحة علي الطاولة بالنسبة للولايات المتحدة فيما يتعلق بالإجراءات التي يتعين اتخاذها. وبدوره هنأ لويس ألماجرو, الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية ومقرها واشنطن, جوايدو قائلا تهانينا لخوان جوايدو, رئيس فنزويلا بالنيابة. نمنحه اعترافنا الكامل لإعادة الديمقراطية إلي هذا البلد. وفي الوقت نفسه, أمرت المحكمة العليا الفنزويلية, وهي أعلي سلطة قضائية في البلاد وتتألف من قضاة يعتبرون مؤيدين للنظام, بإجراء تحقيق جنائي ضد نواب البرلمان, متهمة إياهم بمصادرة صلاحيات الرئيس مادورو.