وضع الدكتور علاء مرزوق محاقظ القليوبية، اليوم السبت، إكليل الزهور وقرأ الفاتحة على قبر أول شهيد في حرب أكتوبر ابن قرية سنديون بمدينة قليوب، وهو الشهيد محمد حسين مسعد، رافق المحافظ خلال الزيارة شقيق الشهيد وشقيقته، وعدد من أهالي القرية. يذكر أن الرقيب محمد حسين محمود سعد أول شهيد مصري في حرب أكتوبر من قوات المشاة التي عبرت 6 أكتوبر 1973، حسب إشارات التبليغ من الوحدات الفرعية ويوميات القتال لدى قادة الوحدات الفرعية. كان الشهيد محمد سعد أول العابرين مع قوات الجيش الثالث الميداني لخط بارليف، بعدما انتظر 4 أيام كاملة أمام الضفة الغربية للقناة للبدء في تنفيذ خطة العبور، كما أنه زار أسرته أول أيام رمضان وعاد لكتيبته في نفس اليوم، قبل استشهاده في حرب أكتوبر. وولد الرقيب محمد سعد، في قرية سنديون بمحافظة القلوبية، عام 1946، لوالد كان يعمل مزارعًا ودرس في معهد قويسنا الديني، وعمل باحثًا اجتماعيًا بوحدة طوخ قليوبية، وتزوج من مُدرسة كانت تعمل بمدرسة إعدادية في طوخ، قبل 20 يومًا من اندلاع حرب أكتوبر. وفي الرابع والعشرين من يونيو عام 1974، أرسل وزير الحربية نعيا إلى والدته زينب محمد علم، وفي نفس العام قامت أسرة البطل الشهيد بنقل جثمانه من مقابر الشهداء إلى مقبرة خاصة بسنديون، وخرجت جموع الأهالي في موكب مهيب تهتف "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله"، وذكر شقيقه: إن البطل الشهيد عندما نقلنا جثمانه كان كما هو، وكأنه توفي بالأمس ورائحته تفوح عطرا، أما سلاحه فأصابه بعض الصدأ.