تُوصف بالمنطقة الشعبية، والعشوائية، إلا أن تحول المشهد لملحمة شعبية، وكرنفال احتفالي، بمجرد ما دقت الانتخابات، الأبواب، فتسابق المواطنين على المشاركة المواطنين في العرس الديمقراطي الذي تشهده مصر، فمسيرات الأطفال، تجوب إمبابة، والزغاريد، وسيلة السيدات الخاصة، للتعبير عن بهجتها وفرحتها، بالإدلاء بأصواتهم، واختيار قائدهم، كمشاركة في الاستحقاق الدستوري. وتنتهي اليوم الأربعاء، عملية التصويت وتغلق اللجان أبوابها أمام الناخبين في الساعة التاسعة مساءً لتبدأ عملية فرز الأصوات في اللجان الفرعية وإرسالها إلى اللجان العامة، لتعلن الهيئة الوطنية للانتخابات النتيجة النهائية في انتخابات الرئاسة 2018، التي يُنافس فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وموسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد.
وسط حالة من البهجة والسرور، احتشد مواطنو إمبابة، بمنطقة مجمع المدارس، للمشاركة في العرس الديمقراطي، واستكمال مسيرة الديمقراطية التي تشهدها مصر، بالإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، في مشهد كرنفال احتفالي، يعكس إدراك هؤلاء لقيمة مصر، والمرحلة الراهنة، وضرورة إحباط وإفشال المخططات الخبيثة. وعلى الأنغام الوطنية، والمزمار والطبل البلدي، احتفلت السيدات بإمبابة، على طريقتها الخاصة، بالعرس الديمقراطي الذي تشهده مصر، فدخلت بعض الناخبات، في وصلات رقص، على أنغام تسلم الأيادي أمام اللجان، وانطلقت الزغاريد في مكان، ما يعكس حالة البهجة والسعادة المسيطرة على المشهد.
ونظرًا لكثافة المشاركة الانتخابية، تسابقت السيارات الخدمية، على نقل الناخبات، إلى مقار اللجان الانتخابية، بمنطقة إمبابة، للإدلاء بأصواتهن في اللجان وسط تكثيف أمني من قبل الجيش والشرطة. وكعادتها، تحرص السيدات، على تعليم أطفالهن، منذ نعومة أظافرهن، على المشاركة في العرس الديمقراطي، وبث قيمة الوطن في نفوسهن، لذا شهدت شوارع إمبابة، مسيرات للأطفال، حاملة أعلام مصر، عاليةً؛ لدعوة المواطنين، للنزول إلى صناديق الاقتراع، واختيار رئيسهم القادم. وعلى جانب آخر، حرصت قوات الجيش والشرطة، على تكثيف التواجد الأمني، في منطقة إمبابة، لتأمين المواطنين، الذين أصروا على النزول إلى صناديق الاقتراع، والوقوف في طوابير طويلة، انتظارًا لأدوارهم، للإدلاء بأصواتهم في الماراثون الانتخابي. ويبلغ عدد من لهم حق التصويت بجميع أرجاء الجمهورية 59 مليونا و78 ألفًا و138 ناخبا يصوتون فى 13 ألفا و706 لجان فرعية تمثلها 367 لجنة عامة، بإشراف 18 ألف قاض تقريبا يعاونهم 110 آلاف موظف.
