- أنا رئيس شرفي لحملة "معاك ياسيسي" - الأكاديمية لا تخضع لقانون تنظيم الجامعات - الموهبة "رقم واحد" في اختيار طلاب الأكاديمية - "مش محتاجين معايير" لمنح الدكتوراة لمديحة يسري ونادية لطفي - أسعى لتوسيع فرع الإسكندرية وإنشاء آخر بالصعيد - قريبا الانتهاء من مشروع مستشفى الأكاديمية ومعهد سينما جديد
منذ تولي الدكتورة أحلام يونس، رئاسة أكاديمية الفنون بعد إصدار رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي قرارا جمهوريا يوم 3 مارس 2014 بتعيينها لمدة أربعة أعوام بعد أن كانت تشغل المنصب بشكل مؤقت منذ رحيل الدكتور سامح مهران، وهي تسعى جاهدة لتطوير الأكاديمية وفقاً للقانون، لكن الصراعات الداخلية ظلت تلاحقها حتى الآن.
بدأت رحلة "أحلام" في الأكاديمية بدراسة البالية، حيث تخرجت من المعهد العالي للباليه، ثم حصلت على بكالوريوس فى تصميم وإخراج الباليه وكذلك ليسانس الآداب بقسم الفلسفة بجامعة عين شمس، ثم حصلت على ماجستير ودكتوراة فى فن تصميم وإخراج الباليه ومن ثم حصلت على لقب أستاذ، وترأست مدرسة الباليه لنحو ثلاث دورات، تلاه قسم الإخراج لفترتين، ثم حصلت على منصب وكيل فعميد للمعهد العالي للباليه حتى وصلت لرئاسة أكاديمية الفنون.
"الفجر الفني" التقتها وكان لنا معها هذا الحوار،،
* حدثينا عن بداياتك ونشأتك في عائلة فنية؟ نشأت في أسرة محبة للفنون مكونة من ثلاث فتيات هُن إسعاد وإيمان وأنا، إسعاد عملت بالتمثيل، أما إيمان فهي خريجة الكونسرفتوار وحصلت على ماجستير من معهد الموسيقى العربية، والتحقت بفرقة "المصريين" ثم تزوجت وأنجبت طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة وظلت ترعاه لمدة 23 عاما حتى وفاته، وهي الأقوي بيننا.
* ما الفرق بين وجودك كطالبة في الأكاديمية ورئاستك لها الآن؟ (ضاحكة)،، لا فارق على الإطلاق، فلا يزال أساتذتي يعاملونني بنفس الطريقة، وأتعامل معهم بنفس الاحترام، وهو ما تعلمته في معهد البالية منذ كنت في التاسعة من عمري، فطلبة معهدي البالية والكونسوفتوار مختلفون عن باقي المعاهد خصوصًا وأن تعليمهم يبدأ منذ صغرهم، على عكس طلبة باقي المعاهد ممن يبدءون تعليمهم بالأكاديمية بعد الثانوية العامة.
* ما هو تعليقك على الطعون المقدمة ضد رئاستك الأكاديمية؟ وهل تتعرضين لحملة ممنهجة؟ أنا ثالث سيدة تتولى رئاسة الأكاديمية بعد كل من الدكتورة لطيفة الزيات لمدة 6 شهور، والدكتورة سامحة الخولي والتي ترأست الأكاديمية لمدة ثلاث سنوات عام 1984، فأنا أولى سيدة تتولى رئاسة الأكاديمية منذ أكثر من ثلاثين عام، وما أتعرض له من طعون وهجوم شيء طبيعي يأتي مع أي وظيفة ومن يهاجمونني يتخذون العمل ذريعة لكن غرضهم الأساسي ليس سوى أمور شخصية، فما أتعرض له لا يساوي شيء مما يتعرض له رئيس الجمهورية ونحن ورآه وخلفه 100% وأنا رئيس شرفي لحملة "معاك يا سيسي"، وأنا سعيدة بما قدمه لمصر، "وأنا لو مكانه كنت جريت ربنا يباركله لأنه شايل البلد على كتقه".
* كيف ترين قرار إلغاء اعتماد شهادات خريجي الأكاديمية بعد رفض الأكاديمية التعامل مع المجلس الأعلى للجامعات؟ الأكاديمية لا تتبع قانون تنظيم الجامعات، فهي تتبع قانون تنظيم الأكاديمية رقم 158 لسنة 1981، والذي يدير أكاديمية الفنون ويعادل ويمنح ويعتمد الشهادات هو مجلس أكاديمية الفنون فقط، وفي حال اعتماد الشهادات من وزارة الخارجية يطلب من الخريج توقيع رئيس الأكاديمية فقط لأنه هو المعتمد، واللغط الحاصل حول القرار نتيجة للإجارة يومي السبت والأحد والرد الوافي سيكون من خلال بيان يدحض هذه الشائعات.
* ما هو تعليقك على الطعون المقدمة ضد تعيينك؟ تعيني تم وفقًا لقرار جمهوري ولا يملك أحدًا تأييده أو رفضه، ومن يريد الطعن فليتقدم، "الناس متضايقة مني علشان مبعوجش القانون ولا بحود شمال ولا يمين"، وأنا رقم 2 في الأكاديمية بعد مجلس الأكاديمية ولا أملك الموافقة أو الرفض على أي شيء.
* هل هناك لوائح تودين تغييرها؟ لا، وفي حالة وجودها سنتخذ الإجراءات القانونية وهي تبليغ مجلس القسم ثم مجلس المعهد وصولا لمجلس الأكاديمية للنظر فيها.
* كيف تواكب الأكاديمية تطور الفنون في العالم مع ضعف الميزانية المتاحة لها؟ لدينا تلاميذ من العالم العربي وحتى من الصين، وأساتذة الجامعة يسعون جاهدين لمواكبة التطورات في الفنون المختلفة وطرق التدريس، لكن ما يعحزنا هو ضعف الميزانية خصوصًا في معهد السينما والذي تتطور فيها الكاميرات باستمرار ولابد من توفير الأجهزة المتطورة للطلبة حتى ولو كانت كاميرا واحدة لطلبة المعهد بأكمله.
* ما ردّك على الانتقادات الموجه للتعليم الموازي؟ التعليم الموازي في الأكاديمية يتم وفقًا لبروتوكول في اليابان سنة 1976، وهو يعطي الحق لكل شخص يرغب في الدراسة بغض النظر عن عمره، كما أن طلبة التعليم الموازي تخضع لامتحانات قبول مثلها مثل الطلبة العاديين، والأولوية للموهوبين فمن بين المئات لا نقبل سوى عشرات. * للأكاديمية فرع واحد في الاسكندرية، هل تسعين لإنشاء فروع أخرى داخل المحافظات؟ منذ قدومي لأكاديمية وأنا أفكر في توسيع مساحة فرع الإسكندرية خصوصًا مع الضغط الكبير عليها تحديدًا في معهد البالية فالفصل الواحد به 70 طالب، وأرغب أيضًا في فتح فرع جديد للأكاديمية بالصعيد.
* حدثينا عن برتوكولات التعاون التي وقعتها الأكاديمية مع عدد من الأكاديميات حول العالم؟ وقعنا العديد من بروتوكولات التعاون حتى الآن كان آخرها مع جامعة الفنون بكوريا، وأحرص دائمًا على توقيع مثل هذه البروتوكولات بهدف توفير فرص بعثات واختلاط لطلبة بالأكاديمية بالطلبة من حول العالم.
* عادت الأكاديمية مؤخرًا لمنح شهادات الدكتوراة الفخرية، ما هي المعايير التي يتم وفقًا لها اختيار من تمنح لهم؟ يتم اختيار من تمنح لهم الدكتوراة وفقًا لما قدموه للإنسانية والفن وما هو إنتاجه، لكن هناك شخصيات لا تحتاج شيء لمنحها الدكتوراة ومنها الفنانة شادية وكذلك مديحة يسري ونادية لطفي وقد منحتهما الأكاديمية الدكتوراة الشهر الماضي، ويمكن للجميع التقدم لنيل الشهادات وحتى الآن لم يتقدم سوى كاتب مسرح مت الكويت ولا نزال نبحث الأمر لتحديد أحقيته.
* حدثينا عن فتح الأكاديمية أبوابها لذوي الاحتياجات الخاصة؟ تسعى الأكاديمية لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة في الانتماء داخل المجتمع، ففي معهد الفنون المسرحية وصلت طالبة للصف الرابع، كما نجحت التجربة مع طلبة البالية وقدموا حفلات ناجحة.
* حدثينا عن تعاون الأكاديمية مع المجلس القومي للمرأة برئاسة الدكتورة مايا مرسي؟ وقعنا برتوكول عام مع المجلس يهدف لتنفيذ مشروعات فنية عن التحرش والعنف ضد المرأة، وقدمنا مهرجان المسرح النسوي وأنا سعيدة بالتجربة وأرغب في تطويرها في الدورة الثانية، كما تعاونا مع المجلس في إنشاء وحدة "التحرش والعنف" وهي خاصة بالأكاديمية، لكننا لم نستقر بعد على سقف العقوبات.
* كيف تسعى الأكاديمية لمواجهة الإرهاب؟ الإرهاب والفكر والجهل مرتبطين بعضهم البعض ولا يمكن مواجهتهم إلا من خلال الفن والثقافة، ونسعي للمواجهة من خلال إقامة الحفلات والأنشطة الفنية والثقافية المختلفة والتي من دورها أن ترفع من ذوق الناس وتبعدهم عن الإرهاب وتشغل أوقاتهم في أشياء محببة لهم وبدون مقابل مادي.
* ما هي إنجازاتك في عام 2017، وما الذي تسعين لتحقيقه في العام الجاري؟ إنجازاتي هي إنجازات الأكاديمية، وقد حققنا نجاحا كبيرا حيث قدمنا أكثر من 27 معرض تشكيلي حتى الآن، إلى جانب الملتقي العلمي الثالث ومهرجان المسرح النسوي وغيرها من المؤتمرات العلمية وبرتوكولات التعاون مع عدد من الجامعات حول العالم، كما نسعى خلال العام الجاري لانتهاء من مشروع المستشفى الخاص بالأكاديمية وإنشاء معهد سينما جديد فريد من نوعه في العالم العربي.