سلطت الصحف الخليجية، الضوء على الأزمة القطرية، خاصة عقب تسليم الدول العربية المقاطعة مطالبها لقطر أمس، وترصد "الفجر" أبرز العناوين في الصحف الخليجية، لليوم السبت، بشأن الأزمة القطرية. ملف شكوى من دول الخليج العربي ضد قطر نشرت جريدة الرياض السعودية على لسان طارق العامرالكاتب السياسي ورئيس تحرير مجلة "هنا البحرين" إن دول الخليج العربي فاض بها الكيل من التصرفات السمجة والمتهورة لنظام الدوحة ودعمها للإرهاب ومن ثم اصبحت تتعامل معه من منظور أن الخطر القادم من الدوحة لا يقل عن الخطر القادم من طهران. وأوضح أن قطروطهران كلاهما يتآمر على الدول العربية، ويطمع في زعزعة دولها وضرب استقرارها. وأضاف "العامر" أنه لتلك الأسبابدول الخليج تسعى إلى تحصين نفسها عبر الإجراءات الاخيرة المتخذة والمتمثلة في مقاطعة النظام القطري بجانب إعداد ملف شكاوي يتضمن وثائق وتسجيلات تثبت بما لا يدع مجالا للشك تورط قطر في دعم الإرهاب الذي طال دولها في فترة ما يسمي بالربيع العربي. وصرح "العامر" بأن ما تكشف عن انتهاكات قطر حتى الآن أقل من الذي بحوزة أجهزة الاستخبارات في كل من السعودية والبحرينوالإمارات ولم يظهر للعلن وهو السبب الذي دفع تلك الدول الى إصدار إجراءات تعتبر الأقوى ضد النظام القطري. وقال : "عندما اتحدث عن النظام القطري لا اتحدث عن الأمير تميم بن حمد بصفته رأس النظام، فهو بات مقيدًا ولا يملك قرار أمره، لا هو ولا حكومته والواضح ان أمور الدولة -كانت ومازالت-تسير عبر والده حمد بن خليفة ووزير خارجيته السابق حمد بن جاسم وهم من يمسكون بزمام الدولة بجانب مستشارهم عزمي بشارة". وأكد أن ملف الشكوى الذي تقوم بتجهيزة الأمارات والسعودية والبحرين سيشكل الصدمة الكبرى؛ لأنه سيحوي المزيد من التسجيلات التي تمت بين مستشار الامير السابق حمد العطية بالإضافة إلى تسجيلات أخرى تتعلق برئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم مع قيادات إرهابية شيعية بجانب اعترافات لبعض تلك القيادات البحرينية بتلقيها دعما ماديا من القيادة القطرية لزعزعة الاستقرار وقلب نظام الحكم والذي تسبب بخسائر كبيرة للاقتصاد البحريني جراء دعم قطر للإرهاب في البحرين طوال السنوات الست الماضية والذي بلغ 26 مليار دولار. سيناريوهات متوقعة لردود فعل قطر على المطالب كتبت صحيفة عاجل السعودية أن بعد إرسال مطالب الدول العربية المقاطعة لقطر، هناك 4 سيناريوهات متوقعة. وقالت نقلًا عن المحلل السياسي حمود الزيادي العتيبي : "لو رفضت قطر هذه المطالب أعتقد أنه سيكون هناك إجراءات أخرى تجاهها وسيكون موقف قطر أسوأ؛ لأنه سينتقل إلى مرحلة أخرى، سواء على مستوى مجلس التعاون الخليجي كمنظومة وكمؤسسة، أو حتى على مستوى المؤسسات الدولية، وستتم محاسبة قطر على هذه السياسات التي تضرب في صميم الأمن، وهو سيناريو يتضمن قرارات تصعيدية بالرفض". وأضاف السيناريو الثاني في حالة قبول قطر تنفيذ المطالب، ستكون هناك آلية وجدول لمراقبة التنفيذ؛ لأن دول الخليج والسعودية تنبأت بما حدث في اتفاق الرياض عام 2013، وأنه سيكون هناك إخلال من قطر في الالتزامات؛ لذلك تريد الدول أن تضع قواعد صارمة لمراقبة تنفيذ هذه المطالب؛ حتى تكون حقيقية لا مناورة سياسية للخروج من المأزق الذي وضعت نفسها فيه. ونقلًا عن المحلل السياسي الدكتور فهد الشليمي، قال إن السيناريو الثالث هو قبول البعض ورفض البعض من المطالب. وأضاف : " من الممكن أن تلجأ قطر إلى تجزئة المطالب؛ فإذا وافقت قطر انتهى الأمر وسيكون عليها رقابة في التنفيذ. لكن إذا رفضتها فسوف تكون هناك خطوات إجرائية أخرى من قبل دول المقاطعة، وهنا قد نشهد ضغطً اقتصاديًّا أكبر". وتوقعت "عاجل" أن السيناريو الرابع هو "الطلاق" إذا ما رفضت الدوحة قائمة المطالب، وهو اللفظ الذي استخدمه وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، في تدويناته التي أكد خلالها أن تسريب قطر قائمة المطالب سعي إلى إفشال الوساطة، مشددًا على ضرورة أن تتعامل قطر مع المطالب والمشاغل بجدية، وإن لم تفعل فإن "الطلاق" واقع معها. الإمارات تؤكد لا نية للتصعيد العسكري في قطر نشرت البيان الإماراتية تصريحات للدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية ، خلال مؤتمرًا صحفيًا عُقد ظهر اليوم، بشأن الأزمة القطرية. وقال "قرقاش" إن الدبلوماسية حول الأزمة القطرية تمثل أولوية لحل الأزمة مع قطر، مؤكدًا أن الأمر يتطلب من قطرأن تغير سلوكها واتجاهها القائم على دعم الارهاب والتطرف، مشيرًا إلى أنه لا نية للتصعيد اللعسكري . وأكد :" البديل في حال عدم تعاطي قطر مع المطالب التي قدمها لها الوسيط الكويتي لن يكون التصعيد وإنما الفراق". وعلى جانب آخر قال : " قناة الجزيرة تمثل منصة لترويج أجندات الجماعات المتطرفة في المنطقة". ليبيا تشتكي قطر في الأممالمتحدة وتكشف تمويلها للجماعات الإرهابية وكتبت الوطن السعودية نقلًا عن الناطق باسم الجيش الليبي العقيد أحمد المسماري، أن قطرقامت بتمويل جماعات إرهابية في ليبيا وهم : "القاعدة، وقوة الدروع الإخوانية،وقوة داعش، وتنظيم العصابات الإجرامية". وكشف"المسماري"، أن قطر دعمت تنظيم الإخوان في ليبيا سياسيًا واقتصاديًا وماليًا وإعلاميًا، وضخت مليارات الدولارات على التنظيم، والذي بدأ بتشكيل قوة الدروع الإخوانية وهي قوة مسلحة يتم دعمها عن طريق قطر، مبينا أن الجيش الليبي خاض معركة الكرامة تلك التنظيمات الإرهابية، مشيرًا إلى أن الجيش الليبي لديه قائمة بأسماء مطلوبين في قطر، مشيرًا إلى أن القائمة العربية المعلنة مؤخرًا عن الإرهابيين شملت 5 ليبيين، فيما هناك قائمة تشمل 57 اسمًا و9 كيانات مطلوبة للتحقيق والقضاء. وأضاف أنهم حاليا بصدد رفع شكاوى إلى جهات قضائية ورقابية في الأممالمتحدة ضد قطر، تشمل قضايا ضد الإنسانية، وتهريب الأسلحة، وتسليح المتطرفين.