لم تتوقف أقلام الصحافة العربية والدولية، عن الحديث عن العلاقات الخليجية، منذ اندلاع الأزمة بين قطر من جهة والسعودية والإمارات من جهة أخرى، لاسيما عقب وضع ملف لمكافحة الإرهاب، خلال زيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب للملكة العربية السعودية، وكشف استمرار الدور القطري في تمويل الإرهاب. ووقع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في المملكة العربية السعودية صفقة بقيمة 110 مليار دولار، تهدف إلى دعم القدرات الدفاعية السعودية٬ بالإضافة إلى صفقات أخرى بقيمة 270 مليار دولار على شكل استثمارات، وبالمقابل دشنت السعودية مركز استهداف تمويل الإرهاب بهدف إيقاف تمويل المتطرفين الإرهابيين. وسلطت الصحف ووسائل الإعلام المختلفة بأمريكا، الضوء على تمويل قطر للجماعات الإرهابية، وبالرغم من تحذير أمريكا لها، إلا أنها مستمرة في داعمها، متجه للتحالف مع إيران بعد استنفار دول الخليج والمنطقة منها، عقب استمرارها في خططها الخبيثة ضد العرب. إيواء الإرهابيين وأوضحت صحيفة نيويورك بوست"، أن قطر تقوم بدعم الجماعات والتنظيمات الإرهابية وفي الوقت نفسه تقيم علاقات تجارية مشبوهه مع إسرائيل وتسمح لقادة حماس بالإقامة في الدوحة، ناهيك عن إيواء المعارض الأخوانجي القرضاوي ، والمحرض على الإرهاب الذي يقف أحيانا إلى جانب إيران. من جانبها بدأت الإدارة الأمريكية فى توجيه انذارات للدول الموقعة على اتفاق الرياض للالتزام بتجفيف منابع الإرهاب ومحاربة التنظيمات الإرهابية المتطرفة، وهو مالم تلتزم به قطر على مدار السنوات الماضية وعلى الرغم من توقيع الدوحة على "بيان الرياض" الملزم بضرورة وقف تمويل ودعم التنظيمات المتطرفة في المنطقة. إنذار أمريكي لقطر وقال البيت الأبيض، أنه على قطر أن تلتزم بما وقعت عليه هي ودول مجلس التعاون الخليجي في مذكرة التفاهم مع الإدارة الأمريكية، والتي تم التوصل إليها في قمة الرياض، والمتضمنة إنشاء آلية للرصد والتحقق من عدم قيام أي طرف بتمويل للمنظمات المتطرفة. موقف غامض لقطر وبالرغم من التحذيرات التي وجهتها الإدارة الأمريكية، يبقى موقف قطر وأميرها تميم بن حمد آل ثان غامضا تجاه التحذيرات المتكررة، فلا تزال الدوحة تدعم المتطرفين فى ليبيا وعلى رأسهم الجماعة الليبية المقاتلة وأنصار الشريعة ومجلس شورى ثوار بنغازي ودرنة الإرهابيين، إضافة لدعمها جبهة النصرة "أحرار الشام" في سوريا وتمويلها بالمال والسلاح ومحاولاتها المتكررة لإفشال أي محادثات سياسية لحل الأزمة السورية. دور قطر في "ضرب" الدول العربية ويشير محمد الحمادي، رئيس تحرير جريدة الاتحاد الإماراتية، إلى دور قطر في "ضرب" الدول العربية، معلقاً: "فلطالما كنا نتساءل عن تلك المنظمات الحقوقية التي تصدر تقارير مسيئة وكاذبة وسلبية وخاطئة وغير دقيقة عن دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية والبحرين ومصر، وعن كثير من الدول العربية لتفاجأ بأن من يمول تلك المنظمات هي الشقيقة والجارة قطر". تفتيت المجتمع استراتيجية قطر المستمرة ويدين محمد الساعد، سياسات قطر تجاه المملكة العربية السعودية، ويقول في عكاظ السعودية: "تقوم استراتيجية قطر التخريبية ضد المملكة، على محاولة مستمرة لتفتيت المجتمع، وتفكيك اللحمة الوطنية؛ لأنها البنية الصلبة التي تحطمت عليها كل محاولات تحريك الشارع من الداخل، عبر الثورات والاحتجاجات والعمليات الأخرى". وأضاف "الساعد"،: "مارست قطر وعبر عقدين من الزمن، الكثير من محاولات الإيذاء للسعودية ... كان أبرزها بناء خلايا إعلامية ̕عنقودية وشديدة السمية تبدأ من الدوحة ولا تنتهي في واشنطن، ساندها إنشاء مئات من القنوات والصحف ووسائط التواصل الاجتماعي، لإحداث الخلخلة التي تسبق لحظة السيولة التي تصاب بها الدول ويمكن عندها حدوث الانهيار".