بعد أيام قليلة من زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى السعودية، وانعقاد القمة «الإسلامية الأمريكية» قررت السعودية والإمارات ومصر والبحرين قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر لأنها، تدعم الإرهاب وتمول وتسلح الإرهابيين الذين يرتكبون هجمات إرهابية ضد مصالح تلك الدول، وبدا الأمر وكأن ثمة اتفاقا عربيا خليجيا أمريكيا على عزل قطر تم التوصل إليه على هامش القمة، ولم يكن التسريب الذى تم لتصريحات أمير قطر إلا أمرا مرتبا للإعلان عن قطع العلاقات مع الدوحة، غير أن الكتاب والصحف السعودية كشفوا عن أن الخلافات مع قطر ليست وليدة اليوم وأن قطر يدها ملوثة بالإرهاب وتعمل ضد مصالح شقيقاتها فى الخليج منذ أكثر من 20 عاما.. فقد آوت الدوحة.. كما تفعل مع مصر الآن.. معارضين سعوديين يدعون إلى تغيير الحكم السعودى بالقوة، وتبنت التحالف مع إيران وحزب الله كما يقول الكاتب السعودى عبدالرحمن الراشد، حتى وصلت الرياض إلى قناعة بأنه لا أمل فى اصلاح نهج أسرة الحكم فى قطر.. إذن هذه ليست سحابة صيف بين قطر ودول الخليج سوف تمر سريعا ويعودون إلى المصالحة التى تقودها الكويت، ثم يحدث «تبويس اللحى» ويتركون مصر فى العراء.. ولذلك فهى أزمة حقيقية غذاها تراكم غضب 20 عاما من تصرفات الأسرة الحاكمة فى قطر.. ووقوفها دائما إلى جانب معارضى السعودية ومصر والبحرين. والآن ما شروط العرب لعودة العلاقات مع الدوحة؟ وهل سوف يوافق أميرها على تلك الشروط؟ أولا: وقف كل دعم مادى أو معنوى للجماعات الإرهابية فى سوريا وليبيا . ثانيا: وقف دعم الدوحة لجماعة الإخوان وإيوائها لزعماء تلك الجماعة وفتح وسائل لإعلامها لترويج السموم الدول العربية. ثالثا: إغلاق قناة الجزيرة تماما ولا يكفى طرد المدعو عزمى بشارة، بل غلق القناة التى تبث السموم ووقف دورها المشبوه الذى بدأ مع الحرب على أفغانستان الآن أدرك العرب. أن الدوحة ما هى إلا إدارة فى مخطط تفتيت وإعادة تقسيم الدول العربية ورسم خريطتها من جديد ولكن جاء متأخرا بنحو 20 عاما!! لمزيد من مقالات منصور أبو العزم;