وافق الرئيس عبدالفتاح السيسي على انضمام مصر لشبكة طريق الحرير الذي تعتزم الصين إنشاءه ويربط بين قارات آسيا وإفريقيا وأوروبا بتكلفة تبلغ 47 مليار دولار ويمر عبر 56 دولة، لكن ما هو طريق الحرير، وأين يمر، ولماذا سمي بهذا الاسم؟. سمي طريق الحرير بهذا الاسم لأن الصين كانت أول دولة في العالم تزرع التوت وتربي ديدان القز وتنتج المنسوجات الحريرية، وتنقلها لشعوب العالم عبر هذا الطريق لذا سمي طريق الحرير نسبة إلى أشهر سلعة تنتجها الدولة التي أطلقته. ويرجع تاريخ إنشاء طريق الحرير إلى عام 3000 قبل الميلاد، وكان عبارة عن مجموعة من الطرق المترابطة تسلكها السفن والقوافل، بهدف التجارة وترجع تسميته إلى عام 1877م، حيث كان يربط بين الصين والجزء الجنوبي الغربي لآسيا الوسطى والهند، وهو طريق للتواصل السلمي، والتبادل التجاري والاندماج الحضاري والتعايش المتناغم بين مختلف الدول والأمم والأديان. وبواسطة هذا الطريق التاريخي الشهير انتقل الحرير الصيني، الفخاريات والخزفيات والتوابل المتعددة، من الشرق إلى الغرب، كما كان لطريق الحرير مساهمات هامة في التبادلات الثقافية بين الشرق والغرب. ويعتبر طريق الحرير التجاري شريان التجارة العالمي. وكان الرئيس شي جين بينغ قد طرح خلال جولته في وسط آسيا ومجموعة دول الآسيان في سبتمبر وأكتوبر 2013، مبادرة "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير" و"طريق الحرير البحري للقرن ال 21′′، كما طرح تعزيز الحوار والتواصل والمبادلات التجارية ومبادلات العملة والتواصل الشعبي. وتسعى الصين إلى تعظيم الاستفادة من الطريق في مضاعفة تجارتها مع الدول العربية من 240 مليار دولار إلى 600 مليار دولار وتستهدف رفع رصيدها من الاستثمار غير المالي في الدول العربية من 10 مليارات دولار إلى أكثر من 60 مليار دولار، بالإضافة إلى الوصول بحجم تجارتها مع إفريقيا إلى 400 مليار دولار بحلول 2020، يبدأ طريق الحرير من الصين ويمر عبر تركستان وخراسان وكردستان وسوريا إلى مصر ودول شمال إفريقيا مرورا بأوروبا.