تناولت الصحف العالمية، قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بتوجيه ضربة عسكرية ضد قاعدة النظام السورى، فجر الجمعة، مبرزة خطورة القرار السريع للإدارة الأمريكية، وأثره على العلاقات مع روسيا. وفى هذا السياق، عنونت صحيفة "ذى تايمز" البريطانية، "الصدام يقترب بين روسياوأمريكا"، مبرزة تصريح الكرملين بأنهم كانوا على بعد خطوة من الاشتباك"، وقالت الصحيفة إن العلاقات انهارت بضربة ترامب. وأبرزت "ديلى ميل" ترامب يحذر من ضرب سوريا مجدداً.. ويثر المخاوف من حرب عالمية ثالثة.. وقالت "على بعد خطوة من الحرب". وقالت صحيفة "جارديان" البريطانية أيضاً "أمريكا تبلغ الأسد: لا تفعل ذلك مرة أخرى"، بالإشارة للهجوم الكيميائى ضد المدنيين، الذى قتل عشرات المدنيين. وأضافت الصحيفة أن الهجوم يشير أيضاً إلى غموض السياسة الأمريكية بالمنطقة. وأبرزت صحيفة "سكوتس مان" الاسكتلندية "تصاعد التوترات بعد هجوم أمريكا على سوريا، قائلة إنه فى خطوة درامية تراجع ترامب عن موقفه المنادى بعدم مهاجمة النظام السورى، لينفّذ أول ضربة عسكرية ضد الأسد منذ 6 سنوات من الحرب.
وأطلقت مدمرتين أمريكيتين 59 صاروخ توماهوك من قاعدة روتا الإسبانية، فجراً نحو قاعدة الشعيرات بحمص، رداً على هجوم كيميائى للنظام السورى، بحسب زعم واشنطن. ومن الصحف الإسبانية، عنونت صحيفة "لا راثون" إدارة ترامب تتجه للحرب، مضيفة أن واشنطن قررت توجيه الضربة رداً على استخدام السلاح الكيميائى، لتواجه روسيا، بدعم الاتحاد الأوروبى وحلفاء الناتو وأمريكا. وأبرزت الصحيفة الإسبانية التحول بسياسات واشنطن إلى "أمريكا أولاً"، وتوجه رسالة تحذير لإيران وأمريكا. وقالت صحيفة "إيه بى سى" ترامب يضع خطوط حمراء جديدة بسوريا، مضيفة أن هجومه المفاجيء والسريع ضد النظام السورى يهدم الجسور مع روسيا، وينهى سياسة "عدم التدخل". بينما أبرزت صحيفة "ال باييس" أن "أمريكا تهاجم قوات الأسد لأول مرة.. وترفع التوترات مع روسيا"، وأوروبا تعلن دعمها للهجوم.
كما أشادت الصحف الفرنسية بالهجوم الأمريكي، حيث وصفت صحيفة "ليبراسيون" خطوة ترامب ببداية النهاية لأزمة سوريا، وقالت صحيفة "لو موند" ترامب يقصف نظام الأسد".