زارت السفيرة نبيلة مكرم - وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج - يرافقها عدد من ممثلي الاتحادات والجاليات المصرية بالخارج، مصابي العمليات من أبناء القوات المسلحة، الذين أصيبوا في أثناء أداء مهامهم وواجباتهم خلال العمليات العسكرية بمناطق مكافحة النشاط الإرهابى في سيناء؛ لتطهير البؤر الإجرامية وضبط الخارجين عن القانون، والذين يخضعون للعلاج بمستشفيات القوات المسلحة. وأكدت الوزيرة، اعتزاز المصريين بالخارج بقواتهم المسلحة وما يقدمه رجالها من بطولات وتضحيات في مواجهة الإرهاب، مشيرة إلى أننا نستمد الطاقة الإيجابية والدافع على العمل وتحدي المخاطر والصعاب من عطاء هؤلاء الرجال. وقدمت التحية والتقدير للأطقم الطبية التي توفر كافة أوجه الرعاية الطبية للمصابين معربة عن تمنياتها بالشفاء العاجل لهم والعودة لاستكمال مهامهم المقدسة للدفاع عن الوطن واستقراره، كما قدمت شكرها وتقديرها لأمهات وزوجات وأسر هولاء الأبطال، وأكدت أنهم لا يقلون في البطولة أبدا عن أزواجهم، لأنهم يجاهدون في تربية أولاد هؤلاء اللأبطال في غيابهم. وعبرت الوزيرة، عن فخرها بما لمسته من مستوى الرعاية الطبية الفائقة المقدمة للمصابين داخل المجمع الطبي للقوات المسلحة بالمعادي، وأضافت أن رسالة وجود ممثلين عن جاليات المصريين بالخارج، لينقلوا ما لمسوه من تضحيات يقدمها شباب مصر لم يتجاوز أعمرهم 22 عامًا وتضحياتهم بأجسادهم ودمائهم هو عطاء لا يضاهيه أي عمل من أجل أن نعيش كمواطنيين في أمان. وأشادت بأنهم برغم إصابتهم يملائهم الأمل والتفاؤل والرغبة في العودة والأخذ بثأر الوطن، في إنكار فريد للذات، مؤكدة أن الأعمال البطولية التي استمعت إليها عن ظروف إصابتهم تمثل مصدر فخر لكل المصريين وملحمة وطنية متواصلة تقدمها القوات المسلحة وأبنائها دفاعًا عن الوطن وصون مقدساته. وحملت الوزيرة والجاليات والاتحادات المصرية، باقات من الورود لهولاء الأبطال، وأشادوا بجهودهم وتضحياتهم في سبيل تراب هذا الوطن، مؤكدين مدى سعادتهم بتواجدهم وسط هولاء الأبطال، الذين قدموا مصلحة هذا الوطن، على أرواحهم ومؤكدين على اعتزازهم بدور القوات المسلحة في تحقيق أمن واستقرار الوطن. ومن جانبهم، أعرب المصابون عن امتنانهم بتلك الزيارة، عازمين على استكمال واجبهم الوطني لحماية أمن وأمان الوطن والشعب المصري العظيم مطالبين ممثلي الجاليات والاتحادات بنقل صوتهم إلى كل المصريين بالخارج، أن مصر في أمان يحميها رجال عاهدوا الله على حفظها.
