"حكايات كابتن ميزو" هي زاوية ثابتة يقدمها الفجر الرياضي كل جمعة يتناول فيها حكاية طريفة في عالم الساحرة المستديرة . ونتحدث في الحلقة السادسة، صباح هذا اليوم الجمعة، عن واقعة طريفة وغريبة حدثت في التسعينيات من القرن الماضي، وتحديدا موسم 1990 – 1991، بعد أن قام لاعب فريق يوفنتوس ونجم المنتخب الإيطالى السابق، روبيرتو باجيو برفض تسجيل ركلة جزاء فى مباراة ضد فريقه السابق فيورنتينا، بحجة أنه إذا أضاع الركلة سيتهم بالتقصير لصالح الفيولا، وانبرى لها لاعب أخر، ليسددها.
وكانت المفاجأة أن أهدر اللاعب اجوستيني ركلة الجزاء وخسر اليوفى المباراة، بهدف دون مقابل، ما أثار غضب مدرب البيانكونيرى كثيرًا من باجيو وقام باستبداله فورًا فى المباراة، بشكل غريب.
وقام مدرب يوفنتوس باستبداله عقابا له على رفضه تسديد ركلة جزاء، لتلقي عليه جماهير فريقه السابق علم الفيولا قبل أن يتجه لجماهير فيورنتينا وينال تصفيقا حادا، الأمر الذي أدى تعرضه لهجوم حاد من جماهير السيدة العجوز.
وتبدو تلك القصة قريبة للغاية من حكاية أحمد الشيخ لاعب المقاصة والمعار من نادي الأهلي، بعد أن حصل الفريق الفيومي على ركلة جزاء أمام القلعة الحمراء، لينبرى لها الشيخ، لكنه أهدرها، لتبدأ جماهير الزمالك ومجلس إدارته برئاسة مرتضى منصور، في صب غضبهم على اللاعب، موجهين له الاتهامات، بأنه تعمد إهدار ضربة الجزاء أمام فريقه السابق الأهلي.
وخرج مرتضى منصور ليعلن انسحاب ناديه من البطولة، وكان الطريف أن من بين تلك الأسباب، هو قيام اللاعب أحمد الشيخ بإضاعة ركلة جزاء أمام متصدر مسابقة الدوري العام "الأهلي"، في واقعة هي الأغرب في هذا الموسم.
فماذا لو كان مرتضى منصور رئيسا لليوفي موسم 1990 – 1991 ، ورأى باجيو يرفض تسجيل ركلة الجزاء، وهو اللاعب رقم واحد في الفريق الذي يسدد ركلات الجزاء، ويهدر لقب بطولة الكالتشيو ؟
انتهت حلقتنا من هذا الأسبوع، مع أمل أن يتجدد اللقاء في الأسبوع المقبل بإذن الله...
