بسبب كثرة اجتماعاته مع الوزراء أجل المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء زيارته إلى مصابى حادث انفجار الكنيسة البطرسية ثلاث مرات، إلى أن تم الغاؤها نهائياً، وذلك بسبب انشغاله وازدحام جدول أعماله. وبحسب المعلومات التى حصلت عليها «الفجر»، فإن رئيس الوزراء كان من المقرر أن يزور المصابين يوم الحادث، إلا أنه عقد أكثر من اجتماع لمتابعة تداعيات الحادث والوقوف على آخر التفاصيل، وكان من المقرر أن يقوم صباح الاثنين بزيارتهم، إلا أنه عقد اجتماعًا بمقر هيئة الاستثمار مع وزير الصحة الدكتور أحمد عماد وعدد من الوزراء. وعقب انتهاء الاجتماع توجه إسماعيل إلى حضور قداس الصلاة على شهداء الكنيسة، ثم الجنازة الرسيمة التى حضرها الرئيس السيسى ليعلن خلالها المتسبب فى العملية التفجيرية. وبررت مصادر حكومية إلغاء الزيارة بأن جميع الوزراء المعنيين قاموا بزيارتهم، وقدموا لهم كل الدعم، وأن عدم الزيارة فقط جاء لارتباط إسماعيل بعدد من الاجتماعات المختلفة بخصوص الحادث، نافية وجود أى أسباب أخرى تتعلق بحدوث مشادات نتيجة للحالة التى كان عليها أهالى المصابين أو الشهداء، لافتة إلى أن رئيس الوزراء توجه إلى الكنيسة فور وقوع الانفجار واستقبله أهالى الضحايا، وتحدث معهم، مؤكداً لهم أن الحكومة ستثأر لهم من الجناة. وقالت المصادر ل»الفجر»: مجلس الوزراء تحول إلى خلية عمل كاملة منذ يوم الأحد الماضى عقب الحادث الأليم لمتابعة الكارثة بكل تفاصيلها، وحرص على الإدلاء بالمعلومات التي تصله من الجهات الرسمية أولاً بأول، منعاً لتداول الشائعات. وما يؤكد ذلك الشائعة التى زعمت وصول الضحايا إلى 40 شهيدًا، وهو ما نفته الحكومة بشكل عاجل، مسجلة فى آخر بياناتها الرسمية 25 حالة وفاة و49 مصابًا، مستندة فى ذلك لإحصائية رسمية صادرة من وزارة الصحة. وأضافت المصادر إن إسماعيل تلقى تقريراً من وزير الصحة يشرح فيه تفاصيل كل حالة من حالات الكنيسة البطرسية، كما كان هناك خط ساخن بين وزير الصحة ورئيس الوزراء لمتابعة حالة المصابين أولاً بأول، كما قدمت وزيرة التضامن الاجتماعى تقريراً لرئيس الوزراء عن نتيجة زيارتها إلى المصابين فى المستشفيات . وحول قرار ترميم الكنيسة، أشارت المصادر إلى أن الحكومة فى انتظار التقارير من الوزارات المعنية ومنهم وزير الآثار خالد العنانى الذى شكل لجنة لزيارة الكنيسة، ورفع تقارير عن حجم الخسائر التى حلت بالبطرسية، وأنهم فور الانتهاء من التقارير سيتم العمل على قدم وساق لإنهاء ترميم تلك الكنيسة لأنها تعتبر من أقدم الكنائس الموجودة. وقالت المصادر: إن رئيس الوزراء وجه وزير الداخلية بضرورة وضع خطة أمنية محكمة لتأمين الكنائس والأديرة فى عيد الأقباط فى مطلع يناير من العام المقبل، مؤكداً أن الدولة ماضية فى مواجهة الاٍرهاب الغشيم الذى يحاول تمزيق الوطن ولن يفلح أبداً، متابعاً: من المقرر أن يتم عقد عدد من الاجتماعات خلال الفترة المقبلة لمتابعة الحالة الأمنية.