أكد عدد من السياسيين وخبراء العلاقات الدولية على أهمية الزيارة التي سيقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي مطلع سبتمبر القادم إلى الهند، مؤكدين أنها ستفتح مجالاً اقتصادياً جديداً لمصر. زيارة مهمة وقال طارق فهمي، أستاذ اقتصاد وعلوم سياسية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للهند، زيارة مهمة وتحتاجها مصر نظراً للعجز الاقتصادي الذي تعاني منه الدولة في تلك الفترة. وأكد أن الهند ليست دولة بل تعد قارة متعددة الخبرات، مشيراً إلى أن الزيارة في تلك الفترة لإتمام مذكرات التفاهم التي كان الرئيس السيسي أبرمها في زيارته الماضية للهند أثناء جولته الآسيوية. وأضاف فهمي ل«الفجر» أن تلك المذكرات في مجالات التنمية والتجارة، موضحاً أن غرض الزيارة أيضاً التعرف على الخبرات الهندية في مجالات التنمية المستدامة وبعض المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، وخبراتهم في مجال الموارد البشرية، وتشجيع الاستثمار. وأكد خبير العلاقات الدولية أن الأزمة التي تعانيها العلاقات الهندية مع مصر هي الاستثمار، حيث أن الشركات الهندية في مصر يعوقها قوانين الاستثمار المصرية التي عبر عنها مستثمري الهند بأنه لا يوجد قوانين استثمار في مصر، موضحاً أن الرئيس وعد الهنود بتعديل قوانين الاستثمار لتلائم تعاملاتهم. الاستفاده من الخبرة الهندية ومن جانبه قال مختار غباشي، المحلل السياسي، إن سبب زيارة الرئيس للهند هي الاستفاده من الخبرات الهندية التي أثبتت جدارتها . وأضاف غباشي، أن الهند كانت من أكثر الدول فقراً، ولكنها استطاعت في فترة صغيرة أن تصبح من أوائل الدول التي بها تنمية وتطور، موضحاً أن سبب زيارة الرئيس للهند هو الاستفاده من خبراتها. مجال إقتصادي جديد وفي سياق متصل قال حسني السيد، المحلل السياسي، أن زيارة الرئيس للهند ستعود على مصر بفائدة اقتصادية وتنموية كبيرة، نظراً للإنفراجة الاقتصادية التي أصبحت فيها الهند على مستوى العالم في الفترة الأخيرة. وأضاف السيد ل«الهند» أن التطور الهندي في مجال الصناعة التكنولوجيا ستستفيد منها مصر، وستفتح الاستثمارت الهندية في مصر آفاق في المتاحف التكنولوجيا التي تعمل مصر على إنشائها في العديد من للمحافظات المصرية والتي نوّه الرئيس لها في كثير من خطاباته. استعادة تاريخ العلاقات الهندية المصرية وأوضح سعيد اللاوندي خبير العلاقات الدولية، أن أسباب زيارة السيسي للهند هو الاستفاده من الخبرات الهندية التي حولت الهند من أحد الدول الفقيرة لدولة تتنافس في مجال الطاقة والمفاعلات النووية السلمية. وأكد اللاوندي ل«الفجر» أن غرض زيارة السيسي هو استعادة تاريخ العلاقات الهندية المصرية منذ عهد عبد الناصر، حيث أن للعلاقات بينهم قديمة وكانت جيدة، مشيراً إلى أن السيسي يريد أن يستكمل ما بدأه عبد الناصر، منوهاً للإنفراجة التنموية والاقتصادية في الهند قائلاً: «الهند كانت من دول العالم الثالث وأصبحت من الدول الكبرى في كثير من المجالات، ومصر ستستفيد من الاستثمارات الهندية خصوصاً في ظل التدهور الاقتصادي التي تعانيه الدولة.
