استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، الثلاثاء، مختار عباس نقفي، وزير الدولة للشؤون البرلمانية وشؤون الأقليات الهندي، المبعوث الخاص لرئيس وزراء الهند. وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن المبعوث الهندي سلم الرئيس السيسي الدعوة لحضور الدورة الثالثة لقمة المنتدى الهندي الأفريقي. وأضاف المتحدث الرسمي أن «الرئيس السيسي طلب من الضيف الهندي نقل تحياته لرئيس الوزراء الهندي»، مشيداً بالعلاقات المتميزة التي تجمع بين مصر والهند، والتي تتميز بعمقها التاريخي. وأكد السيسي تطلع مصر لتنمية وتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، مشيداً بالتجربة الهندية في تحقيق التقدم والنهوض السياسي والاقتصادي، مما وضع الهند في مصاف القوى الدولية البازغة التي استطاعت تحقيق معدلات نمو سريعة ومرتفعة. من جانبه، أشاد المبعوث الهندي بما تحققه مصر من تقدم ملحوظ سواء على صعيد الاستقرار الأمني والسياسي أو على مستوى الخطوات الاقتصادية الكبرى التي تتخذها، معرباً عن تقدير بلاده لدور مصر في التقريب بين قارتي آسيا وأفريقيا. وفي هذا الصدد، أشار السيسي إلى الفرص الواعدة للتعاون بين مصر والهند في إفريقيا، منوهاً إلى إمكانية استفادة الهند مما تتمتع به مصر من موقع متميز وإمكانيات كبيرة لتكون بمثابة نقطة انطلاق للهند إلى أفريقيا بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين، لاسيما في ضوء تميز الهند في مختلف مجالات التكنولوجيا المطلوبة في الدول الأفريقية. وعلى صعيد مكافحة الإرهاب، أشار السيسي إلى اهتمام مصر بالاستفادة من الخبرة الهندية في هذا الصدد، موضحا أنه الأمر الذي رحب به المبعوث الهندي، منوهاً إلى أن بلاده سبق أن عانت من ويلات الإرهاب، مؤكداً أن الهند تدين بشدة كافة العمليات الإرهابية التي وقعت في مصر، وتؤكد وقوفها بقوة إلى جانب مصر وتدعم جهودها المبذولة لمكافحة الإرهاب بشكلٍ كامل، لتتمكن من مواصلة عملية التنمية الشاملة المنشودة. وأضاف المبعوث الهندي: أن «الفترة المقبلة ستشهد زيارات من كبار المسؤولين الهنود لمصر؛ بُغية تنشيط العلاقات الثنائية ومنحها الزخم اللازم للانطلاق نحو آفاق أرحب بما يتناسب مع عمقها التاريخي الممتد». ورحب السيسي بزيارات كافة المسؤولين الهنود إلى مصر، منوهاً إلى أن الترحيب بهم لن يكون رسمياً فقط وإنما شعبيٌ أيضاً، أخذاً في الاعتبار دور الهند الثقافي المتنوع الذي نجح في مد جسور التعاون والصداقة مع العديد من دول وشعوب العالم، من بينها الشعب المصري.
