قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، إنه يتعين على من يعلموا أبنائهم بمدارس لغات، أن يقوموا بتأسيسهم فى اللغة الأم أولًا، بإعطاءه منهج قوي باللغة العربية، وتدريبه عليها، وبعدها يتم نقله لتعلم اللغات الأخرى مع الاستمرار فى دراسة اللغة العربية، لافتًا إلى أن الصين واليابان يقوموا بذلك. وأضاف "جمعة"، خلال حواره مع الإعلامي عمرو خليل، ببرنامج "درجات المعرفة"، عبر فضائية "سي بي سي"، اليوم الخميس، أن هناك رغبة تتملك الآباء لتعليم أبنه لغات، لكن الواقع المرير أن نجله لا يتعلم العربية ولا الإنجليزية، لافتًا إلى أن ابنته سافرت مع زوجها أمريكا لأنه يعمل أستاذ بالجامعات الأمريكية، ونصحهم بتعليم أبناءهم اللغه العربية، فعادوا لمصر، إلا أنهم إستاءوا من نظام التعليم المصري، وقاموا بإدخالهم المدارس الدولية، واكتشفوا أيضًا أنها ليس بها تدريس، وفروا هاربين لأمريكا، فالتعليم الخاص فى مصر المعلمين لا يعلموا ما يدرسونه، ولا الطلاب قادرين على استيعاب اللغة، ونظام التعليم فاشل. وشدد المفتى السابق على ضرورة تعلم وإتقان اللغة العربية، وتعلم اللغة الإنجليزية فى وقتها وبشروطها، معتبرًا أن التعليم بالمدارس الدولية مظاهر فارغة، وخلل عميق فى أساليب التدريس يصل لحد السفه.