استدعت وزارة الخارجية الروسية، السفير الفرنسي جان موريس ريبير، في موسكو لشرح "الطابع التمييزي"، لاعتقال عشرات من مشجعي كرة القدم الروسية مؤخرًا. وأضافت الخارجية، في بيان على موقعها الالكتروني، اليوم الأربعاء، أن "تزايد المشاعر المعادية لروسيا، فيما يتعلق بمشاركة منتخبنا الوطني في بطولة كرة القدم الأوروبية، يلحق الضرر بشكل كبير بالعلاقات الروسية الفرنسية". وأشارت الوزارة على وجه التحديد، إلى القبض على 43 شخصًا من بينهم ثلاثة سائقين، الذين كانوا في طريقهم من مباراة في مرسيليا إلى ليل. وأمرت السلطات الفرنسية باحتجازهم لمدة 48 ساعة، وفقا لبيان الوزارة. واشتبك في مطلع الأسبوع الجاري، أكثر من مائة مشجع روسي وإنجليزي في مارسيليا، بعد تعادل فريقي بلادهم بهدف لكل منهما. وخسرت روسيا، اليوم الأربعاء، أمام سلوفاكيا (21)، لكن لم تندلع أعمال عنف في الملعب. وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية "إيه إف بي"، أن الشرطة في ليل، ألقت القبض على 10 أشخاص، بعد ظهر اليوم الأربعاء، منهم ثلاثة بتهمة الإفراط العلني فى تناول الكحوليات، وسبعة بسبب العنف. وتحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو، أمس الثلاثاء لبحث العلاقات الثنائية، حسبما أفاد بيان صدر من الكرملين. وذكرت وكالة أنباء "ذا لايف" التي يعرف عنها علاقتها الوثيقة بأجهزة الأمن الروسية أن الزعيمين ناقشا سبل منع العنف في مباراة منتخبي بلادهما. كان عدة مسؤولين روس كبار، أعلنوا عن تأييدهم للمشجعين على الملأ، إلا أن المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، أدان العنف، وقال، إن بوتين لا يتفق مع المسؤولين الآخرين. كان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، سلم أمس الثلاثاء إلى المنتخب الروسي، قرارًا بالاستبعاد من بطولة كأس أمم أوروبا "يورو 2016"، بفرنسا مع إيقاف التنفيذ، عقب الاشتباكات التي أسفرت عن إصابة 35 شخصًا على الأقل. وقال وزير الرياضة الروسي فيتالي موتكو، في تصريحات لوكالة الأنباء الروسية (تاس): "جماهيرنا تشعر بالاستفزاز دائما". وأضاف: "لا يمكنني ضمان عدم تكرار أعمال الفوضى التي قامت بها الجماهير الروسية "، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الجماهير الروسية دائما ما تتعرض للظلم.