يُطلق عليها اسم آخر هو الجمهوريّة السلوفاكية الأولى، حيث تمّ تأسيسها في عام ألف وتسعمئة وتسعة وثلاثين للميلاد، وذلك في يوم الرابع عشر من شهر آذار، يوم إعلان استقلالها بشكل كامل عن الجمهوريّة السابقة التي كانت تُعرف ب(تشيكوسلوفاكيا). تمّ الاعتراف بهذه الدولة المستقلة عدّة دول أوروبيّة كألمانيا، وإسبانيا، وسويسرا وغيرها، وأيضاً عدّة دول آسيوية كاليابان، والصين وغيرهما، وعاصمتها هي مدينة براتيسلافا. وفق ما جاء بموقع "موضوع" تقع دولة سلوفاكيا في قلب القارّة الأوروبيّة، حيث تحدّها من الجهة الشماليّة الغربيّة دولة التشيك، والتي تبعد عنها مسافة مئتين وخمسة عشر كيلومتراً، وتحدها من الجهة الشمالية دولة بولندا، والتي تبعد عنها مسافة أربعمئة وأربعة وأربعين كيلومتراً، ومن الجهة الشرقيّة فتحدها دولة أوكرانيا التي تبعد عنها مسافة سبعة وتسعين كيلومتراً، ومن الجهة الجنوبيّة فنجد لها حدوداً مع دولة المجر، والتي تبعد عنها مسافة ستمئة وسبعة وسبعين كيلومتراً، أمّا من الجهة الجنوبيّة الغربيّة فنجد دولة النمسا، والتي تبعد عنها مسافة واحد وتسعين كيلومتراً. تضاريس سلوفاكيا ومناخها إنّ ما يميّز طبيعة الأراضي في جمهوريّة سلوفاكيا هو كثرة الجبال فيها، حيث نجدها ممتدّة لمساحات واسعة جدّاً، فنجد سلسلة جبليّة ضخمة في نصف البلد الشمالي، والتي تُعرف بسلسلة جبال كرباتيا، حيث نجد فيها جبال التاترا ذات الشهرة الذائعة خاصّة كونها إحدى المناطق الخاصّة بالتزلّج، وأيضاً هنالك العديد من الوديان والتي تتحلّى بطبيعة جذّابة خلاّبة، ناهيك عن وفرة البحيرات فيها. يُعدّ نهر الدانوب من أشهر وأهمّ الأنهار التي تمرّ في البلاد، إضافة إلى فروعه نهر الفاه وأيضاً نهر هرون، ولذلك نجد بأنّ الملاحة النهريّة تنشط وتزدهر هناك، وربّما يعود ذلك بالدرجة الأولى لخلوّ البلاد من أيّ منفذ بحريّ . نجد أنّ هذه الجمهوريّة تتمتّع بمناخٍ مميّز، حيث يكون مناخاً معتدلاً في فصل الصف، وعلى الأغلب يكون ماطراً، وأيضاً يتميّز برطوبةٍ عاليّة، أمّا في فصل الشتاء فإنّه يمتاز ببرودته، وبثلوجه الكثيفة. تقسيمات سلوفاكيا الإداريّة لقد قُسّمت جمهوريّة سلوفاكيا بحسب التقسيمات الإداريّة فيها إلى عدّة أقاليم، وعددها ثمانية، وتمّت تسمية كلّ إقليم باسم أهمّ مدينة فيه، وهذه الأقاليم هي: بانسكابيرتسريتسا، ونيترا، وترنافا، وبراتيسلافا، وبريشوف، وجيلينا، وكوشيتسه، وترنتشين. إضافة لوجود مقاطعة تُعرف باسم مقاطعة مارتن. السياحة في سلوفاكيا تُعدّ السياحة التاريخيّة في دولة سلوفاكيا من أهمّ السياحات الناشطة في البلد، ويعود ذلك لحفاظ هذه الدولة على مبانيها القديمة الأثريّة من الدمار، إذ تقوم بشكل دوري في ترميم مبانيها وإعادة إصلاحها بذات الشكل الذي بنيت عليه سابقاً مع المحافظة على اللون أيضاً، ولذلك تنظّم رحلات تتجوّل بسيّارات خاصّة في المدينة القديمة الموجودة في قلب العاصمة، ويقوم قائد الرحلة بشرح موثّق ومدروس للسوّاح عن تاريخ المدينة وأهميّتها، إضافة إلى أنّ هذه الدولة تمتلك العديد من القلاع التاريخيّة القديمة الموزّعة في كافة أنحاء البلاد. كما أنّ لهذه الدولة تاريخاً فنّياً شهيراً وعريقاً، في الرّسم، أو الفنون التصويريّة، أو الحرف اليدويّة، ولذلك لا بدّ من زيارة المتحف الوطني السلوفاكي، والذي تمّ تأسيسه منذ عام ألف وتسعمئة وتسعة وأربعين للميلاد، إذ يحوي هذا المتحف أيضاً أهم الأعمال الطباعيّة التي تمّت من خلال فن الجرافيك، وخاصّة أعمال ألبين برونوفسكي، وكولومانسوكول.
