قال المخرج خالد الحجر إن الوضع السينمائي في مصر أصبح أفضل خلال الفترة الحالية،مقارنة بالسنوات الماضية التي شهدت نوعا من الكساد. وأضاف خالد الحجر: "الوضع السينمائي الآن أفضل بكثير،والأفلام التي تقدم حاليا ابتعدت عن الاعتماد على الراقصة والبلطجي، وهي الطريقة التي تعودنا عليها مؤخرا، وأعتقد أن التنوع في الأفلام المعروضة حاليا، سيفرز في نهاية العام مجموعة كبيرة من الأفلام المميزة التي تناسب مختلف الأذواق". ولفت إلى أنه يجب على المهتمين بصناعة السينما في مصر أن يقدموا خلال الفترة القادمة مجموعة كبيرة من الأفلام المميزة التي تقدم قصة متميزة بأسلوب راق ومتحضر، يناسب المشاهد المختلف الذي يحب أن يتابع أفلاما مصرية تقترب في شكلها من الأفلام الأجنبية. وعن الأفلام التي شاهدها مؤخرا في دور العرض السينمائي، قال شاهدت فيلمي "نوارة" و"قبل زحمة الصيف"، فقط، ولم أشاهد أي فيلم من الأفلام الأخرى المعروضة حاليا لأنها لا تناسبني ولا تناسب المدرسة الفنية التي تربيت وتعودت عليها. وبِشأن رأيه في الفيلمين، قال: أنا في العادة لا أحب أن أعلق على أي فيلم قدمه غيري، لأنني لست ناقدا فنيا، ولكنني أرى أن القائمين على نوارة وقبل زحمة الصيف، يرغبون في أن يقدموا سينما حقيقية وسينما مختلفة، وأنهم يمتلكون فكرا وهدفا من أجل عودة السينما المصرية إلى مكانتها الطبيعية،ومن أجل تقديم إثبات للعالم العربي أن مصر بها سينما حقيقية مميزة. من ناحية أخرى، أكد الحجر أن فيلمه الأخير "حرام الجسد" الذي طرح مؤخرا في دور العرض السينمائي حقق النجاح المطلوب، وأنه مبسوط من ردود الفعل عليه شخصيا. وقال: "حرام الجسد"، فيلم خاص جدا ولا يلعب على الجانب التجاري الذي أصبح سمة معظم أفلام الفترة الماضية، وفي النهاية أتمنى أن أترك بصمة لدى المشاهد الذي يحب أن يشاهد أفلامي. وعن الانتقادات التي وجهت للفيلم، قال: للأسف النقد في مصر حتى الآن لا يتم على أي أساس مهني،وهناك من انتقد الفيلم بسبب اسمه فقط دون أن يشاهده،وأطالب من خلالكم أن يكون النقد في مصر بناء على الدراسة،لأن الناقد الفني ينبغي أن تكون له خبرة في الإضاءة،والتصوير، وحركة الكاميرا، ولكن للأسف النقد الآن يتم من خلال الإعجاب فقط.
