لم تكد تجف أراضي حلوان مما أسيل على أرضها من دماء رجال الشرطة أمس، حتي استيقظ أهالي أرض الكنانة على حادث مروع كان هذه المرة في ميدان العتبة، ليصبح الثاني في نفس المكان خلال أقل من أسبوعين، حيث اندلع الحريق في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، في فندق "الأندلس" بالعتبة المكون من 6 طوابق، وارتفعت ألسنة اللهب من العقارات السكنية وأحد الفنادق المواجهة لسنترال العتبة لتتسبب في إصابة عشرات المواطنين بحالات الاختناق والحروق الخفيفة نقل من بينهم أربعة مصابين على الاقل إلى المستشفيات المجاورة. محطات في حريق العتية 30 سيارة إطفاء دفعت إدارة الحماية المدنية بثلاثين سيارة إطفاء مزودة بالسلالم الهيدروليكية في محاولة للسيطرة على الحريق الذي يخشى من امتداده على سوق الرويعي . اخلاء المحال التجارية من البضائع وجرت عملية اخلاء واسعة من المحال التجارية من البضائع كما جرى إخلاء الفندق المواجه لسنترال العتبة من العمال ولا توجد معلومات عن وجود نزلاء من عدمه ، كما تم إخلاء العقارات السكنية المجاورة من المواطنين. سيارات الجيش..4 سيارات للسيطرة على الحريق قامت القوات المسلحة، بالدفع بأربع سيارات إطفاء للسيطرة على الحريق الذي نشب في عقار يحوي مكاتب ومحال تجارية، بشارع جانبي في منطقة الرويعي بالعتبة. وكثفت قوات الشرطة، من انتشارها في المنطقة بأكملها، خاصة بعد سماع دوي انفجارات من العقار. شهود عيان أرجع عدد كبير من البائعين وشهود عيان سبب الحريق، إلى إهمال مسئولي الفندق وعدم وجود سبل الحماية وعبوات الإطفاء اللازمة لتفادى أية حروق، ما أدى إلى سرعة امتداد النيران لباقى البيوت المجاورة للفندق والمحال التجارية بالمنطقة، وإتلاف العديد من البضائع التى تقدر بملاين الجنيهات، الموجودة فى المخازن والمحال المجاورة للفندق. وقال أحمد فتحى 26 سنة بائع، إن السبب وراء الحريق يرجع إلى إدارة الفندق التى تكاسلت عن أداء واجبها من خلال العمل على توفير كافة سبل الحماية بالفندق، ما أدى إلى امتداد النيران إلى العقارات المجاورة، مضيفا أن بداية الحريق كانت أسفل الفندق بالطابق الأول للفندق وامتدت حتى التهمت السنة اللهب جميع فروشات البائعين بالمنطقة. بينما اتهم الأهالي الباعة أصحاب الفروشات بالمنطقة بالتسبب فى الحريق لإهمالهم واستهتارهم بأرواح المواطنين، حيث أكد الشيح محمود أبو العنين مؤذن مسجد بالمنطقة بجوار الحريق، أن البائعين هم من تسببوا فى الحريق، وذلك بعد أن شبت النيران فى فروشات البائعين ولم يستطيعوا أن يسيطروا على النيران التى امتدت إلى باقى الفروشات المجاورة لها حتى امتدت النيران إلى باقى العقارات المجاورة لفندق بالاس الذى تمر تماما من الداخل واحتراق كافة محتوياته دون وقوع خسائر فى الأرواح. خسائر أصحاب المحلات أكد أصحاب المحلات المتضررة من حريق الرويعى بمنطقة العتبة، أن هناك أكثر من 225 مخزنا ومحل أحذية وأدوية بلاستيكية وبويات وحديد وأدوات كهربية، فى أربع عقارات اندلعت بهم النيران تفحمت معظم محتوياتهم، وبلغت خسائرهم 25 مليون جنيه نظرا لوجود تشوينات عديدة بداخل المخازن. شريف إسماعيل يتابع الحريق يتابع المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، تداعيات وخسائر حريق العتبة والذي وقع في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين.
ووصل رئيس الوزراء مقر المجلس في الثامنة صباحًا، لمتابعة الحادث عبر اتصالات هاتفية بوزير الداخلية والقائم بأعمال محافظة القاهرة.
انتداب رجال المعمل الجنائى للوقوف على أسباب "حريق العتبة" قررت نيابة باب الشعرية برئاسة المستشار أحمد عبد الرؤوف، انتداب رجال المعمل الجنائى للوقوف على أسباب نشوب حريق هائل فى منطقة الرويعى بالعتبة، وبيان وجود شبهة جنائية من عدمه، كما كلفت النيابة الأجهزة الأمنية بالقاهرة بسرعة التحريات حول الحريق .
عدد الإصابات.. 60 مصابا ولا وفيات أعلنت وزارة الصحة والسكان، أن إجمالى عدد المصابين فى حادث الحريق الذى وقع فى الساعات الأولى من صباح اليوم بأكشاك ملابس وعدة عمارات مجاورة أمام سنترال العتبة، بلغ 60 مصابا بالاختناق، دون وقوع حالات وفاة. وأوضح الدكتور خالد مجاهد المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان فى بيان للوزارة ، إنه تم نقل 29 مصابا إلى مستشفيات صيدناوى للتأمين الصحى وسيد جلال والهلال وأحمد ماهر التعليمي والجمهورية والحسين الجامعى، وخرجوا جميعا بعد تلقيهم العلاج وتحسن حالتهم ، فيما تم إسعاف 31 حالة أخرى بموقع الحادث وترك مكان البلاغ.
غضب الجماهير أثار الحريق حالة من الاستياء والغضب الجماهيري، لاسيما على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر"، حيث تصدر هاشتاج #العتبة، وأصبح الأكثر تداولًا. وبعضهم انكروا على الدولة المصرية عدم الاستعداد لمثل هذه الكوارث المفاجأة، والبعض الآخر لم تفوته فرصة الاسقاط على فشل الدولة وبعض أجهزتها.
وقال أحد المشاركين فى الهاشتاج: "ده تانى حريق فى العتبة فى أقل من أسبوعين، زمان أيام حريق القاهرة الإخوان ولعوا فى العتبة الأول، لدرجة إن الملك كان مرعوب إن الأوبرا تتحرق". وقال آخر "استر يارب على الفقير وعنايتك على الأرواح"، وقال مدون: "العتبة بتولع كدا كل يوم ناس بتموت ومصائب وخسائر"، وأضاف ثالث: "الله يحمي ويحفظ الناس ويعوضهم في بضاعتهم وتجارتهم اللي خسروها بسبب حريق #العتبة".
بينما آخر يقول: "ننام على حادث حلوان، ونصحو على حريق العتبة، اللهم رحماك"، وسخر آخر بقوله: "أعتقد هتبقي أول حريقة في منزل يتبدل عليها شيفتات رجال مطافي في تاريخ البشربة .. وده فى حد ذاته انجاز للدوله يحسب لهم"، وأنكر آخر عدم وجود مطافي جاهزة للتعامل مع هذه الحرائق.
