يحرص الفنان عمرو دياب، مع اقتراب إصدار ألبوماته الغنائية، على تشويق جمهوره إلى مايتضمنه الألبوم من أغنيات جديدة، وذلك عن طريق غناء مقاطع من بعض الأغنيات خلال حفلاته الغنائية، وبالرغم من تحقيق ألبومات دياب، لأعلى نسب المبيعات والاستماع عبر المواقع الالكترونية، إلا أنه أكثر مطربى مصر والوطن العربى تعرضا ل "القرصنة الإلكترونية" على ألبوماته قبل موعد طرحها بالأسواق. الأمر لم يشمل الألبومات الغنائية التى طرحها "دياب" خلال السنوات القليلة الماضية فقط، بل تعود أزمته مع القرصنة إلى عام 2003، حينما فوجئ عمرو ومنتجه محسن جابر، بتسريب 6 أغنيات من ألبومه الغنائي "علم قلبي"، على بعض المواقع الغنائية التي لم تكن منتشرة بقوة في ذلك الوقت، إضافة إلى طرحها في الأسواق في شرائط كاسيت بعنوان "عايش ومش عايش"، ما تسبب فى إنهاء عمرو لتعامله مع محسن جابر، لكونه لم يكن قادراً على الحفاظ على الألبوم. وبعد رحيل دياب، عن شركة عالم الفن، التى أنتجت له عدد من الألبومات الغنائية الناجحة، على مدار 7 سنوات، تعاقد دياب، مع شركة روتانا التى تولت إنتاج أعماله الفنية حتى العام الماضى 2015، قبل حدوث أزمة بين الطرفين، وصلت إلى القضاء، وقرر دياب، فسخ تعاقده مع روتانا، وإنتاج ألبومه الغنائى الأخير "أحلى وأحلى" عن طريق شركة ناى للإنتاج الفنى. وكان "تسريب الأغنيات" هو العادة المتكررة مع اقتراب طرح جميع ألبومات الهضبة مع شركة روتانا، ووصل الأمر إلى تبادل الاتهامات بين الطرفين حول من المتسبب فى هذا التسريب، الذى أضر بشكلا ما على نسب مبيعات ألبومات دياب، فضلا عن تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى لاحتمال تعمد "روتانا" تسريب ألبومات دياب، قبل طرحها بالأسواق. وشهدت ألبومات عمرو دياب، مع روتانا، حدوث القرصنة الإلكترونية عليها، بالرغم من محاولات الحفاظ على سرية الأغنيات قبل الموعد الرسمى لطرح الألبومات، وكان أولها تسريب ألبوم "ليلي نهاري"، عام 2004 ولكنه كان الألبوم كاملا، وليس بضعة أغنيات، وفي ألبوم "كمل كلامك"، تسربت عدة أغنيات تباعا، قبل أن يتم طرح الألبوم كاملا في شتاء عام 2007، أما ألبومي "الليلادي" و"وياه"، فقد تسربا بشكل كامل قبل طرحهما رسميا بأيام كثيرة، وتسرب ألبوم "بناديك تعالى" أيضا قبل يومين من طرحه بالأسواق. وبعد سلسلة من المحاولات الجادة لمنع تسريب ألبوم "الليلة" عام 2013، فوجئ عمرو دياب بتسريب أغنيات الألبوم كاملة عبر عدد من المواقع المتخصصة فى تسريب الألبومات بشكل غير قانونى، وجاء سبب تسريب الألبوم قبل موعد طرحه بالأسواق، إلى تسرع "روتانا" فى طرح الألبوم عبر متجر i tunes الأمريكى، الأمر الذى تسبب فى تسريب الألبوم على الفور، حيث أن نسخته على المتجر لم تتجاوز العشر دولارات فقط. يتكرر المشهد مرة أخرى بطرح آخر ألبومات عمرو دياب مع روتانا، بعنوان "شفت الأيام" عام 2014، بتسريب جميع أغنيات الألبوم قبل موعد طرحه فى الأسواق، بداية من أغنية "أنا مش أنانى" ثم أغنية "شفت الأيام"، عبر موقع SoundCloud المختص في نشر المقاطع الصوتية، ورأى البعض أن شركة "روتانا" المنتجة للألبوم لا تمتلك خطة فعلية لمحاربة تسرب الألبوم سوى حذفه من مواقع الانترنت. واستطاعت شركة "ناى" المنتجة لأحدث ألبومات الهضبة، بعنوان "أحلى وأحلى" والذى تم طرحه أمس الإثنين، عبر خدمة تقدمها شركة "فودافون" للاتصال وخدمات المحمول، السيطرة على أغنيات الألبوم بشكل كبير، قبل الموعد المحدد لطرحه، فضلا عن طرح أغنيتين "عمرنا ماهنرجع" و"عكس بعض" ترويجا للألبوم قبل موعد طرحه بالأسواق. من جانبها، أكدت هدى الناظر، مديرة أعمال الفنان عمرو دياب، خلال تصريحات صحفية، على حرص شركة "ناى" فى أول تعاون لها مع "دياب"، على الاحتفاظ بسرية أغنيات الألبوم الجديد قبل موعد طرحه بالأسواق، مشيرة إلى أن ألبوم "أحلى وأحلى" يشهد اختلافًا كبيرًا من حيث استخدام الشركة لطرق دعائية جديدة فى الشوارع والميادين، ونهاية بالحرص على تخفيض أسعار السى دى الخاص بالألبوم.