يزور الدكتور أشرف العربي وزير التخطيط، نيويورك لمدة يومين ليتولى رئاسة وفد مصر المشارك في أعمال الاجتماع رفيع المستوى لرئيس الجمعية العام للأمم المتحدة حول تحقيق أهداف التنمية المستدامة. ويأتي ذلك الحدث رفيع المستوى، بعد نصف عام من انعقاد قمة التنمية في سبتمبر 2015، والتي اعتمد فيها قادة العالم أجندة التنمية المستدامة 2030، حيث شارك في الاجتماع أكثر من 40 رئيس دولة وحكومة ونوابهم، وأكثر من 80 وزيراً، جاءت مشاركتهم لإعادة تأكيد الأهمية التي توليها دول العالم للتنمية المستدامة، ولمناقشة استراتيجياتها لتنفيذ أهدافها.
وقام "العربي" خلال الاجتماعات بطرح إستراتيجية مصر 2030، باعتبارها الخطة الوطنية لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة العالمية، كما ألقى سيادته بيان مصر بالنيابة عن الدول العربية في الجلسة العامة للاجتماع.
و أكد"العربي" خلاله على رؤية العالم العربي لأهم التحديات التي تواجه تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة، وسبل التغلب عليها، كما أشار في البيان إلى أن التحدي الأول الماثل أمامنا هو القضاء على الفقر بشكل كامل بحلول عام 2030، باعتبار التنمية حق من حقوق الإنسان يجب أن يطال الجميع، كما تطرق سيادته إلى التحديات السياسية والأمنية التي تواجه جهود التنمية المستدامة خاصة في الدول العربية، وعلى رأسها الإرهاب مما يتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي لتعزيز التعاون المشترك لمكافحته والأسباب المؤدية لانتشاره لما يضعه من عقبات على طريق تحقيق التنمية المستدامة والارتقاء برفاهة الشعوب.
وذكر"العربي" أن العوائق أمام جهود تنفيذ التنمية المستدامة لن يتم التغلب عليها إلا من خلال التضافر من الجميع من أجل توفير تمويل التنمية، ودعا إلى التزام الجميع بالهدف رقم 17 من أهداف التنمية المستدامة العالمية الخاص بحشد الموارد المالية لدعم الدول النامية. بما في ذلك الدور الحيوي والمحوري لمساعدات التنمية الرسمية باعتبارها مصدراً أساسياً وهاماً من مصادر التمويل للدول النامية. وأعرب خلال حديثه كذلك عن ضرورة دعم جهود الدول في تعزيز قدراتها في الإحصاء والقياس لإنتاج البيانات عالية الجودة والموثوق بها، والمصنفة حسب النوع، والفئة العمرية، والانتماء الجغرافي، ومستوى الدخل، والإعاقة، وغيرها من الخصائص ذات الأهمية في السياق الوطني، فيعزز ذلك من عملية صنع القرار القائمة على الأدلة على جميع المستويات.
وعقد"العربي"، على هامش الاجتماعات عدداً من اللقاءات الثنائية مع كبار مسئولي الأممالمتحدة جاء أبرزها مع وكيل سكرتير عام الأممالمتحدة للشئون الاقتصادية والاجتماعية، ومديرة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي.
وطرح"العربي"، إستراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030، مبرزاً أهم محاورها، وكذلك ما يمكن للأمم المتحدة القيام به لدعم هذه الإستراتيجية المصرية، مؤكداً على أن من المجالات التي يجب الاهتمام بها بصفة خاصة هي دعم قدرات الإحصاء والقياس، لضمان التنفيذ العلمي لأهداف الإستراتيجية ومتابعة تطور مؤشرات قياسها، وقد وعد مسئولي الأممالمتحدة بإيفاد فريق من الخبراء في مجال الإحصاء إلى مصر لتقديم الدعم الفني في هذا المجال.
