وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم الأربعاء، أثناء لقاءه مع مجموعة من ممثلي الكتل البرلمانية بمجلس النواب، وممثلين عن المجلس القومي لحقوق الإنسان، ورؤساء النقابات المهنية، ونقابات العمال والفلاحين، وعددا من رؤساء تحرير الصحف والإعلاميين، عدة رسائل للشعب المصري، والقوات المسلحة والإعلام وعلماء الدين وتحذير للإخوان. تعريف بنفسه بداية قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، "اللى عايز يبقى من قوى الخير يبعد عن أهل الشر"، مضيفا: "اسمحولي أكلمكم عن نفسى كويس.. الناس اللي في الجيش عرفني كويس مكنتش أتنمنى إني أتكلم كدة". وأكد السيسي، "أنا قدمت نفسى كالآتي.. أنا مش إخوان ولا هبقى إخوان.. وأنا مش سلفي ولا هبقى سلفي أنا مسلم بس.. أنا إنسان مسلم بس". التوعية ووجه الرئيس رسالة للشعب المصري، قائلاً: "أوعوا الاستقرار والأمن اللي انتوا شايفينه ينسيكم أنه ما زال هناك تحديات مستمرة، وفكرة المؤامرة على الأقل من أهل الشر موجودة، ولا زالوا يعملون وسيعملون ضد مصر". التحدي وقال "السيسي"، إن ما كان يدبر ضد مصر فشل، مضيفاً: "كلامي مع المصريين، وأود أن أؤكد من خلاله أنه لا يهمني أي حد ولا مخاطر، وكلامي لكل المصريين للحفاظ على الكتلة، وهو التحدي الحقيقي للوقوف أمام قوى الشر". الثقة في الجيش أكد "السيسي"، أن عقيدة القوات المسلحة تعنى أن نحافظ على كل ذرة رمل في هذا الوطن، مضيفاً: "الجيش لم يتأمر على أحد، ولم يعطل أحد، ولم يخون، ولم ولن يقوم بمؤامرات". تهديد الإخوان قال الرئيس: "أنا همي بلدي وأمنها وسلامها، هناك ناس كثر مش كويسين، لابد أن يتوقفوا ويشوفوا هم فين من مصلحة الوطن، نحن في أصعب ظروف تواجه الوطن في تاريخه المعاصر"، مضيفاً: " كنا نبحث لمخرج حتى لا يكون على حساب الوطن، وما تم تقديمه في بيان 3 يوليو لهم، في إشارة منه للإخوان، أعتقد أنهم لم يتسطيعوا الحصول عليه، فكنا نقدم لهم دور جديد في العملية السياسية، وهو أن نبدأ من جديد وإن الشعب يختار، ووقتها كنا خرجنا من الأزمة". النصح قال السيسي، إن الهدف مما حدث خلال الفترة الماضية هو إلغاء إرادة الشعب المصري وإحباطه، والتشكيك في كل شيء وزعزعة الثقة بين أفراد الشعب ونظامه، مضيفًا: "دي حالة تشكلت خلال سنوات ماضية". توعية علماء الدين وأضاف الرئيس: "هناك من يقدم نفسه على أنه صاحب الدين، أنا مش ضد حد، وإحنا أكثر ناس مش بنصدق بعضنا"، داعيًا علماء الدين للاجتماع للبحث في كيفية إعادة الثقة بين المصريين". الإشادة بإرادة المصريين وأكد السيسي: "أن حجم العمل الذى تم إنجازه خلال العامين الماضيين، مايتعملش في 20 سنة"، مشيدا بإرادة وصلابة وتماسك الشعب المصري، باستثناء فئة معينة، وجه لها الرئيس رسالة "ربنا يهدى الجميع". إحباط الفاسدين قال الرئيس عبد الفتاح السيسى: "من حاولوا عزل مصر وحصارها لم ينجحوا فى ذلك، وأرى أن وعينا كمصريين يزيد كل يوم وهو مناعة وحصانة، فما حدث على مدار الخمس سنوات الماضية كان له تأثيرا كبيرا على تشكيل وعى الناس، فهم لم يعدوا بحاجة لتصويب وتصحيح وعيهم". لم نفرط في حقنا علق الرئيس، على تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية، قائلاً: "أقول كلمة واحدة، إحنا لم نفرط في حقنا، وأعطينا حق الناس لهم، فمصر لم تفرط في ذرة رمل وأعطتها للسعودية". الدفاع عن مؤسسات الدولة وأعرب "السيسي"، عن حزنه للهجوم الذى تعرضت له مؤسسات الدولة، قائًلا: "مافيش في وزارة الخارجية والمخابرات والجيش حد وطني وكلهم عاوزين يبيعوا بلدهم، دول مصريين خارجين من أفراد الشعب، منكم وعليكم، لما تشككوا فيهم بالطريقة دي، فاضل إيه تاني؟". التحذير حذر الرئيس، الإعلاميين من أن تكون مصادرهم هي شبكات التواصل الاجتماعي فقط قائلا: "إنها مؤثرة ولكنها ليست كل شيء أين الدراسات والأبحاث فين والجهد لا أحد يستطيع محاسبة أحد على أفكاره أو توجهاته".
