تمكنت الأجهزة الأمنية بالبحيرة، برئاسة اللواء محمد عماد الدين سامي، مساعد وزير الداخلية لأمن البحيرة، واللواء محمد خريصة، مدير إدارة البحث الجنائى، من كشف غموض مقتل فتاة في العقد الثالث من العمر، وتبين أن وراء قتلها مجندين؛ أحدهما ارتبط بالمجني عليها بعلاقة غير شرعية. ترجع أحداث الواقعة حينما حرر أهل (أسماء ص.ر) ربة منزل مقيمة بمركز دمنهور، المحضر رقم 2610 لسنة 2016 إداري مركز شرطة دمنهور بتاريخ 12 مارس الجاري، بغيابها عن المنزل، حتى تلقى اللواء محمد عماد الدين سامي مدير الأمن، إخطارًا من مأمور مركز شرطة حوش عيسى، بلاغًا من الأهالي بانتشال جثة من ترعة النوبارية أمام قرية "الربعمائة" دائرة المركز، لسيدة مجهولة في العقد الثالث من العمر، قمحية البشرة ذات شعر أسود ترتدي جيبة جينز أسفلها بنطال أسود اللون أعلاها بلوزتين إحداهما حمراء والأخرى زرقاء موثقة اليدين والقدمين، وأثبت تقرير مفتش الصحة، أن الجثة بحالة تعفن رمي، وبها عدة طعنات بالبطن من الجانب الأيمن والصدر بآلة حادة ولا يمكن الجزم بسبب الوفاة. ووضع ضباط المباحث، بإشراف اللواء محمد خريصة، مدير مباحث المديرية، خطة لكشف غموض الواقعة، وشُكل فريق بحث برئاسة العميد خالد عبدالحميد، رئيس مباحث المديرية، ضم ضباط مباحث مركز حوش عيسى، برئاسة الرائد فتحى المنياوى، رئيس المباحث، بالتنسيق مع فرع الأمن العام بالمحافظة، والمقدم حازم الشيخ، رئيس مباحث مركز دمنهور. وتوصل فريق البحث إلى أن مجند وصديقه قتلا الفتاة، أحدهما ارتبط بالمجني عليها بعلاقة غير شرعية، وهما (إسلام ن.ع) عامل زراعي - مجند ومقيم بمركز دمنهور، و(رمضان ع.ش) سائق ومقيم بمركز دمنهور. عقب تقنين الإجراءات، ألقى القبض عليهما، وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهما الواقعة، لوجود علاقة غير شرعية بين المجني عليها والمتهم الأول، وأنه كان يتردد عليها بمسكنها لوجود علاقة صداقة بينه وبين شقيقها، وعندما طلبت منه الزواج رفض، فهددته بفضح أمره، ما دعاه إلى التخلص منها، بالاتفاق مع الثاني على استدراجها بدعوى عقد قرانهما، حيث التقيا بالمجني عليها بطريق دمنهور الزراعي، واصطحباها بسيارة والد المتهم الثاني، وتوجها بطريق فرعي صوب ترعة غرب النوبارية وبناحية قرية "الربعمائة" دائرة مركز حوش عيسى، ادعيا تعطل السيارة وباغتا المجني عليها بعدة طعنات ب"سكين" حتى ماتت، وربطاها بحبال ووضعا حجر كبير على جثتها وألقيا بها بمياه ترعة النوبارية، وتخلصا من السلاح المستخدم بإلقائه بالترعة، واستولى الأول على الهاتف الخاص بالمجني عليها، والثاني على 300 جنيه من متعلقاتها الشخصية، وحُرر محضرًا بالواقعة وأحيل المتهمان إلى النيابة العامة.