نجح العميد خالد عبدالحميد، رئيس مباحث مديرية أمن البحيرة من كشف غموض مقتل فتاة في العقد الثالث من عمرها، وتبين أن وراء قتلها مجندين، أحدهما ارتبط بها ضمن علاقة غير شرعية. ترجع أحداث الواقعة للمحضر رقم 2288/2016 إداري مركز حوش عيسى، بشأن ما تبلّغ للمركز من الأهالي، بانتشال جثة من ترعة النوبارية أمام قرية الربعمائة دائرة المركز لسيدة مجهولة في العقد الثالث من العمر، قمحية البشرة ذات شعر أسود ترتدي جيبة جينز أسفلها بنطال أسود اللون أعلاها بلوزتين، إحداهما حمراء والأخرى زرقاء، وموثّقة اليدين والقدمين، وورود تقرير مفتش الصحة، يفيد أن الجثة بحالة تعفن، وبها عدة طعنات بالبطن من الجانب الأيمن والصدر بآلة حادة، ولا يمكن الجزم بسبب الوفاة. ونظرًا لما اتسم به الحادث من خطورة إجرامية تُمثل في التعدّي على النفس بقتل امرأة في مقتبل عمرها، تم وضع خطة بحث وتحرّي شاملة عن تلك الحادثة، لكشف غموضها، أُسندت لفريق بحث، بإشراف اللواء محمد خريصة، مدير مباحث البحيرة، ورئاسة العميد خالد عبدالحميد، رئيس قسم المباحث الجنائية، ضم ضباط إدارة البحث الجنائي، وضباط وحدة مباحث مركز شرطة حوش عيسى، برئاسة الرائد فتحي المنياوي. أسفرت جهود فريق البحث عن تحديد شخصية المجني عليها، وتبين أنها تدعى "أ. ص. ر"، ربة منزل ومقيمة مركز دمنهور، والمحرر عن غيابها المحضر رقم 2610/2016 إداري مركز شرطة دمنهور، بتاريخ 12 مارس الجاري، وبتكثيف جهود البحث، أمكن تحديد شخص مرتكبي الواقعة، وهما "إسلام. ن. ع"، عامل زراعي، مجند 2 بإدارة الأمن المركزي بالرأس السوداء، ومقيم مركز شرطة دمنهور، و"رمضان. ع. ش"، سائق مجند 2 بإدارة الأمن المركزي بالرأس السوداء، ومقيم مركز شرطة دمنهور. وعقب تقنين الإجراءات، قامت عدة مأموريات استهدفت محال إقامتهما، أسفرت عن ضبطهما، وبمواجهتهما، اعترافا بارتكاب الواقعة لوجود علاقة غير شرعية فيما بين المجني عليها والمتهم الأول، وقيامه بالتردد عليها بمسكنها أكثر من مرّة، لسابقة وجود علاقة صداقة فيما بينه وشقيق المجني عليها، وعندما طلبت منه الزواج، رفض، فقامت بتهديده بفضح أمرهما، ما دعاه إلى أن عقد العزم وبيّت النية للتخلّص منها، والاتفاق مع الثاني على استدراجها بدعوى عقد قرانهما، بعدما التقيا بها يوم الخميس الموافق 10 مارس الحالي، بطريق دمنهور الزراعي، واصطحباها بسيارة والد المتهم الثاني، وتوجّهوا بطريق فرعي صوب ترعة غرب النوبارية، وبناحية قرية الربعمائة دائرة مركز حوش عيسى، قاما بادّعاء تعطّل السيارة ومباغتة المجني عليها بسلاح أبيض "سكين" أعداه مسبقًا، منهالين عليها بالتبادل بعدة طعنات إمعانًا منهما في إزهاق روحها. عقب ذلك، قاما بتوثيقها وإلقاءها بالترعة المشار إليها بمكان العثور عليها، وكذا التخلّص من السلاح الأبيض المستخدم بذات الترعة؛ لإخفاء معالم جرمهما، واستولى الأول على الهاتف الخاص بالمجني عليها، والثاني على مبلغ مالي قدرة 300 جنيه من متعلقاتها الشخصية وفرا هاربين. تم ضبط السيارة المستخدمة في الواقعة "ماركة ميتسوبيشي لانسر" بيضاء اللون تحمل (أرقام 6245 ب د س) ووجد بالمقعد الخلفي بها آثار دماء، وكذا ضُبط هاتف المجني عليها ماركة سامسونج دوس، وكذا المبلغ المالي المستولى عليه بإرشاد المتهمين، وجارِ تحرير المحضر اللازم، والعرض على النيابة العامة.