شهدت السنوات الماضية العديد من الوقائع التي عمقت الجُرح المصري، وأثرت في الأوضاع بعد ثورة 25 يناير 2011، وكان قطاع السياحة من أكثر القطاعات التي تأثرت بسبب تلك الوقائع، وكأن من تسبب بها يعلم جيدًا مدى أهمية ذلك القطاع الذي يعد ضلعًا أساسيًا من أضلاع الاقتصاد المصري. وكان آخر هذه الوقائع التي أزادت من الآلام المصرية، واقعة الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، الذي اختفى في يناير الماضي، واكتشفت جثتها وعليها آثار تعذيب، الأمر الذي أثر على صورة الدولة أمام العالم خاصة وأن جماعة الإخوان كعاتها في مثل هذه الأمور اصطادت في الماء العكر وروجت أن يكون مقتل ريجيني على يد الشرطة بعد تعذيبه. ولم تكن واقعة ريجيني الأولى من نوعها، حيث سبقتها العديد من الوقائع، والتي قامت "الفجر برصدها، ورصد ردود الفعل المصرية حولها.
مقتل جوليو ريجيني اختفى الطالب الإيطالي "جوليو ريجيني"، 28 عام، في ظروف غامضة في يوم 25 يناير الماضي، وبعد أن طالبت السلطات الإيطالية سرعة البحث عن الطالب المفقود عُثر على جثته بعد عدة أيام في مكان مهجور على أطراف القاهرة، ويظهر عليها آثار تعذيب. وطالبت إيطاليا السلطات المصرية بسرعة التحقيق في الحادث، ثم تشكلت لجنة مصرية إيطالية للتعاون في التحقيق بعد تشريح الجثة بالقاهرة، وحتى الآن لم تنتهي التحقيقيات أو تظهر نتائجها. واهتمت الحكومة المصرية بنفي تهمة قتل "ريجيني" وتعذيبه على أيدي "الداخلية"، الأمر الذي رجحه وتحدث عنه الإعلام والرأي العام ووجهوا إليها أصابع الاتهام، ثم صدور بيان البرلمان الأوربي بالموافقة على توقيع عقوبات على مصر، واتهام مصر الواضح بأنها دولة تنتهك حقوق الإنسان، ورفضت الحكومة المصرية البيان.
سقوط الطائرة الروسية بسيناء في 31 أكتوبر الماضي سقطت طائرة روسية بسيناء، راح ضحيتها 217 راكب وطاقم الطائرة، وعلى الفور تشكلت لجنة مصرية روسية للتحقيق في أسباب سقوط الطائرة. ونفت الحكومة المصرية أن يكون وقوع الطائرة حدث نتيجة عمل إرهابي مستبقة انتهاء التحقيقات، مما وضع تساؤلات حول مدى مصداقية الجانب المصري. وانتهت التحقيقات الروسية إلى ثبوت وجود عمل إرهابي تسبب في سقوط الطائرة عن طريق انفجار قنبلة بدائية الصنع، ووصف الجانب الروسي الحادث بأنه من أكثر الحوادث دموية في تاريخ روسيا، بينما تابعت السلطات المصرية إنكارها لوجود أي عمل إرهابي، لكن انتهى بها الأمر إلى الاعتراف. وتسبب ذلك الحادث في إجلاء آلاف السائحين الروسيين من المنتجعات المصرية، وتعليق حركة الطيران الروسية المصرية، الأمر الذي تسبب في كارثة جديدة دمرت قطاع السياحة.
هجوم مسلح على أحد فنادق الغردقة قام مسلحون بتنفيذ هجوم مسلح على أحد الفنادق بالغردقة في يناير 2016، أسفر الحادث عن مقتل شخصين، وإصابة ثلاثة سائحين يحملون الجنسيتين النمساوية والسويدية. وعلى الفور تصدت قوات الأمن للهجوم وقامت بقتل المُسلحين، لكن تخبطت تصريحات المسؤولين بشكل كبير، فمرة يصرح مسؤول أنه عمل إرهابي، وأخرى يصرح آخر أنه حادث سطو مسلح، ومع ذلك التخبط لم تصدر الحكومة المصرية بيان اعتذار واحد للسفارتين التابع لهما السياح المصابين، وعلى إثر هذا الحدث تم إخلاء الفندق بشكل كامل.
مقتل السياح المكسيكيين بالخطأ قُتل سائحين مكسيكيين عن طريق الخطأ بمنطقة الواحات أثناء قيامهم برحلة سفاري في شهر سبتمبر من العام الماضي، وأعلنت وزارة الداخلية مسؤوليتها عن الحادث فور وقوعه، وقالت أنه تم قتلهم عن طريق الخطأ، وعلى الفور طالب الرئيس المكسيكي سرعة التحقيق في ملابسات الحادث. وقدمت الحكومة المصرية اعتذاراً رسمياً للمكسيك، لكن الحادث كان قد تسبب بضرب سياحة السفاري، كما أكد خبراء اقتصاديون أن الحادث تسبب في تدهور العلاقة الاقتصادية بين البلدين، وطالبت الحكومة المكسيكية نظيرتها المصرية بدفع التعويضات للضحايا.
تفجير السفارة الإيطالية كما وقع انفجار ضخم بمحيط السفارة الإيطالية في يوليو الماضي، تسبب في مقتل شخص وإصابة تسعة آخرين، وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسئوليته عن الحادث. وعلى إثر هذا الحادث شكلت الحكومة المصرية فريقاً للتحقيق فيه والوقوف على ملابساته، ومن جانبه أعلن المتحدث الرسمي باسم السفارة الإيطالية أن السفارة كانت قد طلبت من الحكومة زيادة التأمين على منشآتها بالقاهرة مثل السفارة الإيطالية والمركز الثقافي الإيطالي، ولكن أحد لم يستجب لهم، الأمر الذي يؤكد على عجز الحكومة المصرية عن تأمين تلك المنشآت. حادث سقوط منطاد الأقصر في فبراير 2013 سقط منطاد رحلات بالأقصر كان به 19 سائح لم ينجُ منهم أحد، اختلفت جنسياتهم بين الصينية واليابانية وفرنسيين وانجليز. وقدم وزير الطيران بياناً شاملاً عن الحادث لمجلس الوزراء، أكد فيه ترحيب الوزارة بأي جهة تحقيق أجنبية تشارك في التحقيقات التي ستصدر نتائجها قريباً، وأنه تم تشكيل لجنة فنية من وزارة الطيران انتقلت إلى موقع الحادث لمعاينة حطام المنطاد. ويذكر أن الحكومة المصرية لم تقدم اعتذارا واحداً لواحدة من السفارات التابع لها ضحايا الحادث، بينما يعتبر الحادث ضربة أخرى ساهمت في تدهور السياحة في الأقصر ومصر.
هجوم إرهابي على معبد الكرنك وقام إرهابيين بتفجير أنفسهما في ساحة معبد الكرنك، بعد استهدافهم حافلة لنقل السياح، وذلك في شهر يونيو 2015، لقى الإرهابيين مصرعهم وأصيب ثلاثة مواطنين وضابط. في مشهد غريب قام رئيس الوزراء ووزير الداخلية بتكريم الضباط لتصديهم للهجوم الإرهابي، والأغرب أن وزير السياحة أعلن أن الحادث سوف يتسبب في ازدهار السياحة في مصر، لأنه يثبت نجاح الدولة المصرية في التصدي للإرهاب.
القبض على سائحين لتحدثهما الإنجليزية واشتبه أحد ركاب المترو بانتماء شاب أجنبي وشقيقته للجماعات الإرهابية، لأنهم يتحدثون عن الثورة بالإنجليزية، وقام المواطنون بالإبلاغ عنهم وتسليمهم للشرطة، واتخذت الشرطة الإجراءات اللازمة وقامت باستجوابهم. وبعد الاستجواب والتحريات اتضح أنهم شقيقين بريطانيين في زيارة لمصر، وتم اخلاء سبيلهم بعد إخطار جهاز الأمن الوطني.
مقتل سائحين كوريين بانفجار أتوبيس بمنفذ طابا البري وقع تفجير بمنفذ طابا البري استهدف حافلة لنقل السياح، راح ضحيته أربع أشخاص من بينهم سائحين كوريين في فبراير 2014. وعلى إثر الحادث تشكلت لجنة للتحقيق في الحادث، وأصدرت الحكومة المصرية بياناً تدين فيه الحادث الإرهابي، كما استمرت حالة الإنكار المعهودة حيث قام وزير السياحة هشام زعزوع بالتقدم بالشكر لوزير الداخلية، مؤكداً أنه ليس هناك دولة آمنة 100%، وكالعادة لم تتقدم الحكومة بأي اعتذار للسفارة الكورية.