دائماً ما تثبت المرأة العربية جدارة ودوراً هاماً في القيادة، حيث تشغل النساء العربيات العديد من المناصب المرموقة في دولهم، ليس هذا فحسب، بل في الدول الغربية أيضاً، ولم تنتظر المرأة الفرصة لتقديم نفسها، بل أن العديد منهن يسعى لإيجاد الفرصة بنفسه دون انتظار مجيئها. نجوى جويلي تعد نجوى جويلي، البالغة من العمر 25 عاماً، إحدى السيدات العربيات التي تشغل مناصب مرموقة في حكومات غربية، فهي إسبانية من أصل مصري، وتنتمي لوالد من أصل نوبي ترك مصر في 1990 وأكمل دراسته في كلية السياحة والفنادق بإسبانيا. فازت "جويلي" بعضوية البرلمان الإسباني عن مقاطعة غيبوثكوا الواقعة في إقليم الباسك عن حزب بوديموس رابع قوة سياسية في إسبانيا بأعلى عدد أصوات على مستوى الدولة بين كل مرشحي الأحزاب، لتصبح أصغر النائبات سناً ما يؤهلها لإدارة الجلسة الافتتاحية للبرلمان حسب نص القانون. وهي حاصلة على ماجستير علم النفس التعليمي، وأحد الشباب المؤسسين لحزب "نحن نستطيع". سوسن شبلي أما سوسن شبلي، بالغة من العمر 35عاماً مهاجرة فلسطينية، وهي حالياً المتحدثة باسم وزارة الخارجية في ألمانيا، هذا وأصبحت شبلي العربية الأولى والمسلمة الثانية التي تشغل منصباً مهماً في الحكومة الألمانية الجديدة، وهي سابقة لم تشهدها ألمانيا من قبل. ونشأت "شبلي" في عائلة موطنها الأصلي فلسطين، إلا أن هاجرت في عام 1948، وانتقلت للعيش في لبنان، وفي بداية سبعينات القرن الماضي هاجرت عائلتها من لبنان وتوجهت للعيش في ألمانيا، إذ نشأت في ظروف صعبة، وظلت من دون جنسية ومن دون أوراق إقامة دائمة، وحصلت على الجنسية الألمانية في سن الخامسة عشرة، كما افتقدت لدعم والديها في مسارها الدراسي لكونهما كانا أميين ويتحدثان فقط باللغة العربية، حيث حصلت على شهادة الثانوية العامة، والتحقت بالدراسة الجامعية بتخصص العلوم السياسية، وتخرجت العام 2004. وتنتمي "شبلي" إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، وشاركت في إنشاء الكتلة النيابية للحزب في البرلمان. نجاة بلقاسم في حين تعتبر نجاة بلقاسم 36 عام، فرنسية من أصول مغربية، ولدت لعائلة فقيرة، وشغلت منصب وزيرة حقوق المرأة والناطقة الرسمية باسم الحكومة جان مارك إيرولت تحت رئاسة فرانسوا أولاندومنذ عام 2012 وحتي 2014. كما تم تعيينها في الحكومة الفرنسية الجديدة التي تشكلت أواخر شهر أغسطس2014 وزيرة للتربية والتعليم العالي والبحث، بعد أن تولت في الحكومة السابقة وزارة الشباب والرياضة مع القيام بمهام الناطقة الرسمية باسم الحكومة. وقد أثار تعيينها وزيرة للتعليم ضجة في مختلف الأوساط الفرنسية؛ إذ إنه لأول مرة يتم تعيين امرأة وزيرة للتعليم في فرنسا. داليا مجاهد في حين نشأت داليا مجاهد، البالغة من العمر 41 عاماً، في الولاياتالمتحدة وحصلت على شهادتي البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية والماجستير في إدارة الأعمال. وهي باحثة أمريكية من أصول مصرية، اختارها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مستشارة له في المجلس الاستشاري للأديان، ترأس مركز "غالوب" للدراسات الإسلامية. وقد اختارها الرئيس الأمريكي باراك أوباما مستشارة في المجلس الاستشاري للأديان المكون من ممثلي 25 طائفة وشخصيات علمانية، لتكون بذلك أول مسلمة تشغل منصباً من هذا النوع في البيت الأبيض. رشيدة داتي أما رشيدة داتي، سياسية فرنسية، والتي تبلغ من العمر 50 عاماً، أول امرأة من أصل عربي تتولى حقيبة وزارية في الحكومة الفرنسية، حيث شغلت منصب وزيرة العدل في حكومة فرانسو فيون الأولى والثانية. ويذكر أن داتي، كانت تنتمي لعائلة فقيرة ومكافحة من أب مغربي وأم جزائرية. ولم تسلم "داتي" من الانتقادات الواسعة الموجهة إليها، حيث تسربت فواتير، تفيد اقتناءها لملابس فاخرة وأغراض شخصية بميزانية وزارة العدل الفرنسية التي كانت تشرف عليها، إلا أن خرجت الوزيرة عن صمتها لتنفي ما تم تداوله حول هذه الفواتير المسربة"، معتبرةً ذلك ''محاولة لتشويه صورتها وإيذائها من طرف خصومها السياسيين". خديجة عريب وعن خديجة عريب، فهي هولندية من أصل مغربي، تبلغ من العمر 55 عام، انتخبت في يناير 2016 رئيسة لمجلس النواب الهولندي، وهو سابقة من نوعها في هولندا، هذا وتولت "عريب" رئاسة المجلس بالوكالة بعد استقالة سلفها السيدة أنوشكا فان ميلتنبورغ في ديسمبر الماضي. هذا وقد وُلدت "عريب" في المغرب، وهاجرت إلى هولندا في عامها ال15 كي تلتحق بأسرتها، وقد درست علم الاجتماع، وعملت في مجموعة من المناصب ذات الصبغة الاجتماعية، والتحقت بحزب العمل الهولندي الذي أصبحت من خلاله برلمانية منذ عام 1998. وكانت "عريب" قريبة من الانتخاب على رأس البرلمان الهولندي عام 2012، بعدما تأهلت إلى الجولة الأخيرة من الاقتراع، غير أن حزب الحرية اليميني صوّت للمترشح المتنافس معها، ممّا بوأه هذا المنصب، لتعيد "عريب" المحاولة مرة أخرى عام 2016، وتتمكن من الفوز بالمركز الأول ب83 صوتًا مقابل 51 للمرشح الذي خلفها، رغم معارضة أحزاب اليمين. وتعدّ "عريب"، ثاني شخصية من أصل مغربي، تصل إلى منصب مرموق في هولندا، بعد أحمد بوطالب، عمدة مدينة روتردام.