لم تكف الممارسات الخارجة عن القانون، بكافة أشكالها من بعض رجال الشرطة، والتي انتشرت بشكل كبير خلال الفترة القليلة الماضية، فبعد إخلاء سبيل أمين شرطة قسم المرج، المتهم بالتحرش بمواطنة في محطة مترو عزبة النخل، أقدم أمين شرطة آخر على قتل سائق سيارة أجرة بالقرب من مديرية أمن القاهرة على مرأى ومسمع من الجميع. «الفجر تي في»، كشفت كواليس الجريمة البشعة، التي تلطخت أيدي القائمين على القانون بدمائها، حيث انتقلت إلى منطقة الدرب الأحمر، لتعرض الواقع بتفاصيله. غضب عارم، انتاب الأهالي بمحيط المنطقة، وحزن وكسرة اكتست بهما وجوه النساء اللاتي اعتلين بالصراخ والعويل على ما وصل إليه الحال، من ممارسات البدلة الميري. روى أحد أصدقاء القتيل التفاصيل كاملة، ويدعى «تامر السويفي» منذ أن تناولا وجبة الغداء سويًا وحتى وقوع الحادث، حيث قال: «اتغدينا سوا، وبعدها حضر أمين الشرطة، لمنطقة الفحامين، ليختار أحد السائقين، كعادته، ليقدم له توصيله مجانية لمنزله بحي العمرانية، ووقع اختياره على المجني عليه، وذهبا سويًا، ولكن تسبب أمين الشرطة في تأخير المجني عليه، وذلك يعدما أمره مالك السيارة بالعودة إليه لتسليمه إياها». ويضيف السويفي: «طلب المجني عليه من أمين الشرطة بأن يعتذر، الأمر الذي رفضه الثاني، ما تسبب في مشادة كلامية بينهما، أخرج خلالها أمين الشرطة سلاحه الميري وأطلق منه الرصاص عليه، فسقط قتيلًا في الحال». وكشف السويفي أن المجني عليه كان عريسًا ويستعد لعرسه الأسبوع المقبل، مناشدًا الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي وصف شعب مصر بأنه «نور عينيه»، بأن يوقف قوات الداخلية عن ممارستها الوحشيه تحاه «الغلابة». وتعليقًا على الإدعاءات التي حاول البعض نشرها، بأن المجني عليه عضوًا بجماعة الإخوان، أدلت إحدى السيدات بشهادتها للفجر قائلة: «المجني عليه كان حسن السلوك وغاية الاحترام، ولم يصدر منه أي مشكلة، ولم يكن له توجه سياسي»، معبرة عن غضبها بأن تنتهي حياته بهذا الشكل المهين. مواطنون آخرون، أكدوا أن أمين الشرطة، المتهم، معروف باستغلاله لسائقي الأجرة وتسخيرهم لحسابه، فى التنقل دون مقابل.