قال الكاتب التونسي شكري المبخوت، الحاصل على جائزة البوكر للعام 2015 عن روايته "الطلياني" إنها ليست سيرة ذاتية بقدر ما هي سيرة جيل بأكمله عايشه شكري بآلامه وطموحاته وأحلامه. وقال المبخوت الذي كان يتحدث مساء الأحد لقرائه وللمهتمين على هامش الدورة 22 لمعرض الكتاب الدولي بالدار البيضاء إنه في رواية "الطلياني" لم يكن بحاجة إلى القيام ببحث تاريخي "لأنها فترة جيلي أنا". وأضاف "بعض النقاد تساءلوا هل هي سيرة ذاتية لكن في الحقيقة ليست سيرة ذاتية بقدر ما هي سيرة جيل بأكمله وعبدالناصر الطلياني بطل الرواية يعبر عن هذا الجيل بكل تناقضاته". وقال: "لم أكن بحاجة إلى بحث تاريخي... وعلى كل حال تلك الفترة من تاريخ تونس ليست مكتوبة والتحدي الذي خضته هو أن أكتب قصة جيلي سرديا وفي الآن نفسه مسيرة بلد يعيش تلك التحولات والتناقضات والأزمات". وتحكي الرواية قصة شاب تونسي يساري يدرس في الجامعة وفي نفس الوقت قيادي في الاتحاد العام لطلبة تونس إبان فترة حكم الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة وما تلاها. وشكري المبخوت (55 عاما) رئيس جامعة منوبة بتونس وحاصل منها على درجة الدكتوراه في الأدب وله عدة مؤلفات في الآداب والنقد من بينها "سيرة الغائب وسيرة الآتي" وكتاب "جمالية الألفة: النص ومتقلبه في التراث النقدي" كما سبق وحصل على جائزة الملك عبدالله في الترجمة.