على الرغم من أن دراستها الجامعية تخصّصت في مجال "المال والتسويق"؛ لكنها رغبت في تطوير هوايتها والارتقاء بمكوناتها الثقافية والتاريخية إلى مستويات أرحب تساعدها في أن تكون خبيرة دولية في مجال القطع الأثرية. انها الفتاة السعودية مها بنت عبدالله الشريف التى نجحت في الاستفادة من هواية اقتناء العملات والأشياء القديمة لكسب مبالغ مالية بطريقة بسيطة. بحسب "العربية نت" قالت مها الشريف (25 عاما)، إنها تمكَّنت من جمع قطع قيمة قديمة عن تاريخ وتراث المملكة وبعض الثقافات العالمية ثم قامت لاحقا بعرضها عبر نافذة "إنستجرام"، والمشاركة بالبعض الآخر في المعارض التي تهتم بأدوات التراث في المملكة. وأضافت مها الشريف أن هواية امتلاك القطع العتيقة برزت معها منذ الصغر، حينما كانت ترى بعض القطع الأثرية تُهدى إلى والديها في مناسبات مختلفة، لتتطور هذه الهواية مع أيام العمر إلى حب اقتنائها من محلات "الأنتيك" أو من المزادات العالمية المتخصّصة فيها أو من المهتمين بها من داخل المملكة وخارجها على أن تحمل مضامينها قيمة تاريخية كبيرة، وفقا للعربية نت السبت (23 يناير 2016). وبينت الفتاة السعودية أنها لم تكتفِ بشغفها في جمع هذه القطع فحسب، بل طوّرت هذه الخطوة بالاطلاع الواسع على كتب التاريخ الإسلامي والكتب العالمية التي تُعنى بمجال التاريخ والحضارات القديمة لمعرفة المزيد من المعلومات عن الآثار وذكرت مها الشريف أنها اهتمت بجمع قطع تاريخية مختلفة تضم عددًا من الكتب، والطوابع، واللوحات، والتحف الفنية، والمجوهرات، والساعات الثمينة الموثقة بشهادات رسميّة جذبت لها المهتمين بهذه القطع من داخل المملكة وخارجها عبر حسابها في "الإنستجرام" والمعارض التي كانت تشارك فيها، مقدمة درسا عمليا لجيل الشباب في الجد والمثابرة والطموح المتجدّد لتطوير الموهبة وتحويلها إلى استثمار مربح بأقل التكاليف. وذكرت مها الشريف أن من بين الأشياء القيِّمة التي لديها نسخة من القرآن الكريم من الحجم المتوسط طبعت في الهند قبل أكثر من 80 عاما، بالإضافة إلى قطعة نادرة لسيف ساموراي وأكيزاشي يتراوح عمره ما بين 130 إلى 150 عاما. وكشفت أن لديها النسخة الأولى من كتاب النسبية للعالم البيرت اينشتاين وعمره 95 عاما، وطوابع مختلفة تعود إلى شخصيات تاريخية معروفة، وقطع معدنية، وملبوسات، ومجوهرات تعود لأزمان قديمة سجلت في كتب التاريخ، في حين أكدت أنها لاتزال تطمح في النهوض بمستوى هذه الهواية للاستفادة منها في إبراز مكونات تراث المملكة.