بعيدا عن الصراعات الدائرة تحت قبة البرلمان، بين تحالف دعم مصر، وبعض الأحزاب الأخرى على رأسها حزب المصريين الأحرار، على تشكيل الأغلبية من خلال استقطاب المستقلين، ظهر ائتلاف جديد يضم بعض النواب الشباب تحت عنوان تحالف العدالة الاجتماعية. التحالف الجديد يصفه المتابعون بتحالف الفقراء نظرا لعدة أسباب على رأسها أن أعضاءه ليسوا من رجال الأعمال أو أصحاب النفوذ المالى، اضافة إلى أنه يسعى بالدرجة الأولى إلى تضييق الفوارق بين طبقات المجتمع. تحالف العدالة الاجتماعية يضم مجموعة من المستقلين المؤمنين بأهداف ثورتى يناير ويونيو، بالإضافة لبعض ممثلى الأحزاب التى نشأت بعد الثورة، ويرون أن العدالة الاجتماعية والطبقة الوسطى فى المجتمع المصرى والطبقة الدنيا على رأس اهتماماتهم. ومن بين الأعضاء الذين شكلوا الائتلاف النائب هيثم الحريرى، الشاب الثلاثينى الذى خاض معركة برلمانية قوية فى محافظة الاسكندرية مستقلا٬ وتمكن بأقل الإمكانات المادية من النجاح، وساعدته فى ذلك سيرة والده الراحل أبوالعز الحريرى صاحب الباع الطويل فى النضال السياسى. وبحسب هيثم الحريرى فإن الائتلاف يضم حاليا 20 نائبا، ولايزال هناك تواصل مع عدد من الأعضاء لإقناعهم بالانضمام إلى تكتلنا، غير أن أبرز النواب المنضمين للتحالف هم النائب أحمد كمال عن دائرة اسكندرية، والهيئة البرلمانية للحزب المصرى الديمقراطى وتضم 4 نواب، والدكتور محمد عبدالغنى عن دائرة الزيتون ونشوى الديب عن دائرة امبابة، إضافة إلى بعض اعضاء البرلمان من المستقلين المؤمنين بمبدأ العدالة الاجتماعية وحماية حقوق المواطن المصرى. وقال الحريري: أول ما سيدعو له الائتلاف بعد تشكيله هو الإفراج عن الشباب الذين اعتقلوا فى وقفات سلمية، تطبيقا لمبدأ الاحتواء لشباب الثورة.. وعن تعديل فترة الرئاسة، قال: «لابد من عدم المساس بمواد الدستور طالما لا يوجد ضرورة ملحة لذلك». وأشار إلى وجود عدة قوانين وضعت فى ظروف طارئة داخل الدولة لكن مازال التعامل معها بنفس الطريقة ولابد من ايقافها أو تعديلها. خالد شعبان عضو مجلس النواب عن الحزب المصرى الديمقراطى، المعروف عنه اهتمامه الشديد بالعمال وقضايا العمل، قال لنا إن إحدى مهامه الرئيسية تحت القبة، هى الدفاع عن حقوق العمال، خاصة أن مجلس النواب الحالى لا يمثلهم بل يمثل طبقة رجال الأعمال، لذا فإن أحد أهداف الائتلاف الجديد هو الدفاع عن حقوق طبقات المجتمع المختلفة. وأكد شعبان اهتمامه بطرح تعديل لقانونى العمل والتظاهر الذى راح ضحيته شباب لا ذنب لهم فيما يحدث.