وسط أتربة كثيفة وحجارة كثيرة، ووسط بواقي ممتلكات سكان المنازل من ملابس ومحتويات الشقق، يجلس سكان منطقة "تل العقارب" بالسيدة زينب، حاملين هموم كثيرة وآمال بموافقة المسئولين على مطلبهم، التي تلخصت في أن ينقلوا إلى أماكن قريبة من منطقة السيدة بدلاً من السادس من أكتوبر. فبجانب أنقاض المنازل التي تم هدمها، كانت تجلس مجموعة من السيدات، بالإضافة إلى عددٍ من الرجال، وبداخلهم صراعاً بين مجهول ينتظروه وغضبٍ من المسئولين الذين حملوهم هماً كبيراً فوق همومهم بالحياة، بعد أن هدمت محافظة القاهرة منازلهم باللوادر. كان يسكن هؤلاء الأهالي في شقق وغرف، حيث كانت كل غرفة يعيش بها أسرة تتعدى الستة أفراد، وبعضها بلا حمامات، حيث يستعملون فيها حماما واحداً، بالإضافة إلى عدم توفر المياه أو الصرف الصحي.