نظمت كلية الآداب بجامعة بني سويف، ندوة تثقيفية عن دور القوات الجوية المصرية في حرب أكتوبر73 تحت عنوان "أبابيل"، تحت رعاية الدكتور أمين لطفي، رئيس الجامعة وبحضور الدكتور جودة مبروك، عميد الكلية واللواء طيار نصر موسى، نائب قائد القوات الجوية المصرية الأسبق واللواء طيار سمير عزيز، طيار مقاتلات ميج 21 وأيمن محمد عيد، عضو المجموعة 73 مؤرخين وسط حضور لافت من الطلبة والطالبات. وقال الدكتور جودة مبروك، عميد الكلية، أن الندوة تأتى في إطار اهتمام الدكتور أمين لطفي رئيس الجامعة بضرورة توعية الطلاب بهذه الملحمة التاريخية التي كانت معجزة أبهرت العالم وأهمية تلك الندوات التي تساهم في خلق حس وطني لدي الطلاب والدور العظيم الذي تقوم به القوات المسلحة في غرس روح الوطنية وتنمية روح الانتماء لدي الشباب وأنه لابد من إقامة هذه الندوات لتعريف الطلاب بالبطولات التي قامت بها القوات المسلحة الباسلة خلال هذه الملحمة. وأوضح عميد الكلية، أن الجيش المصري من صلب هذا الشعب العظيم وأننا جميعا جنود في هذا الوطن ندافع عنه من أي اعتداء ولا نخشى في الله لومه لائم، وأن القوات المسلحة تعتبر ضمان لبقاء مصر لذا لابد وأن نتمسك بهذا الأمل وأنه يحترم ويوقر الحياة العسكرية داعيا الله أن يحفظ مصر وشعبها وجيشها الباسل. فيما أشار اللواء طيار نصر موسى، إلى أن ما تم في حرب أكتوبر 73 لم يؤرخ حتى الأن مشيدا بدور القوات الجوية في حرب أكتوبر وإعادة بناء القوات الجوية عقب هزيمة 1967 وخلال حرب الاستنزاف وأن الضربة الجوية حققت 95 % من أهدافها حيث أفقدت العدو توازنه لمدة 16 ساعة كما أن لها دور مهم في تسهيل وسرعة عملية العبور، مضيفا إلى أن معركة المنصورة تعتبر أطول معركة جوية فى التاريخ كما قامت القوات الجوية بمهام أخرى في حماية الجيش أثناء المعركة وحماية سماء مصر من جميع الاتجاهات فضلا عن أن العقيدة القتالية القوية والثقة بالنفس هزمت العدو واستطعنا الانتصار عليه. وقال اللواء طيار سمير عزيز، طيار مقاتلات ميج، أن القوات المسلحة بكل فروعها وأسلحتها حاربت إسرائيل فى 73 بالعقل قبل السلاح والتفاوت في القدرات العسكرية كان واضحًا لصالح إسرائيل، خاصة في سلاح الطيران. وأشار عزيز، إلى أن القوات الجوية أستطاعت الإنتقال من الإنكسار فى نكسة 67 إلى الأنتصار فى حرب 73 فمصر اعتمدت على المقاتلة ميج 21 بأنواعها المختلفة كطائرة رئيسية في دور الهجوم والدفاع وتنوعت الطائرات الإسرائيلية بين الميراج 3 والنيشر والفانتوم، وجميع الطائرات الإسرائيلية تتفوق علينا في السرعة والمدى ومع هذا استطاعت مصر الانتصار على إسرائيل واستردت أرضها وأعادت للأمة العربية عزتها وكرامتها. وفى نهاية الندوة تم عرض فيلم تسجيلي عن دور القوات الجوية المصرية في حرب أكتوبر بعنوان "أبابيل".