بحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم الأحد مع وفد وزاري كندي، يزور عمان حاليا، سبل دعم المجتمع الدولي لجهود الأردن في تحمل أعباء استضافة اللاجئين السوريين. وأفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي بأن اللقاء - الذي حضره الأمير فيصل بن الحسين - تناول الأعباء التي يتحملها الأردن جراء اسضافته 4ر1 مليون لاجئ سوري على أراضيه وتقديم الخدمات الأساسية والإغاثية لهم. وأعرب العاهل الأردني - خلال اللقاء - عن تقدير الأردن للدعم الذي تقدمه الحكومة الكندية للمملكة خصوصا في مجال استضافة اللاجئين السوريين، بما يمكنها من الاستمرار في القيام بدورها الإنساني تجاههم. واستعرض اللقاء كذلك مجمل التطورات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية، خصوصا الجهود المبذولة للتصدي للإرهاب والتطرف وضرورة التعامل مع هذا الخطر ضمن نهج تشاركي واستراتيجية شمولية، إضافة إلى البحث في سبل تعزيز العلاقات الأردنية الكندية والبناء على نتائج زيارة الملك عبدالله الثاني منتصف العام الجاري إلى كندا ولقائه كبار المسئولين فيها، بما يسهم في تمتين أواصر التعاون في مختلف المجالات. بدوره، أعرب الوفد الوزراء الكندي - الذي ضم وزراء الدفاع هارجيت ساجان والهجرة واللاجئين والجنسية جون ماكلوم والصحة جين فيلبوت - عن تقدير بلده لجهود ملك الأردن في تطوير العلاقات الأردنية الكندية، ودوره في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط .. مشيدا بتعامل الأردن مع أزمة اللاجئين السوريين رغم التحديات الاقتصادية التي يواجهها، ومؤكدا في الوقت ذاته على استمرار كندا في دعم الأردن لمساعدته في تحمل هذه الأعباء. حضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي فايز الطراونة، ومستشار الملك للشئون العسكرية رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل الزبن، ومدير مكتب الملك جعفر حسان، ووزير الداخلية سلامة حماد والسفير الكندي في عمان. يشار إلى أن الحكومة الكندية كانت قد أعلنت سابقا عن نيتها استقبال 25 ألف لاجىء سوري من الأردن ولبنان وتركيا بالتنسيق مع مفوضية شئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، ومن اللاجئين المسجلين لدى حكومات هذه الدول.