استمعت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، إلى مرافعة النيابة العام، خلال جلسة إعادة محاكمة 8 متهمين، بخلية قناة السويس الإرهابية، لاتهامهم باستهداف السفن المارة بقناة السويس، والمقار الأمنية وتصنيع المواد المتفجرة، وحيازة أسلحة نارية. تعقد الجلسة برئاسة المستشار فتحى بيومى وعضوية المستشارين أسامة عبد الظاهر وخالد الهادى، وأمانة سر أحمد جاد، وبدأ ممثل النيابة مرافعته قائلا: الدين محله القلوب، لا أن تقطع الرقاب وأن تقترف باسمه أبشع الجرائم، الدين أن تحل السلام لا أن تحمل السلاح، فأنا أقف لكى أدفع عن حق أخي الإنسان، فى حياته، حقه فى ألا يسرقه سارق أو يقتله قاتل، وليس خوفا من عباده، أو أحد من خلقه، فهم جماعات الجهل والضلال وليس جماعات إسلامية، فما يفعلونه من قتل وترويع ليس جهاد، فلم يرد فى دينى ذلك، فهؤلاء يسفكون الدماء ودينى حرم، دم المسلم على المسلم سواء. وأضاف ممثل النيابة أن القضية المنظورة كفر المؤمن واستحل دمه، واستخدمت أموال الزكاة للصرف على السلاح والقتل، واستخدمت منابر المساجد على التحريض، فهى قضية لم يسلم فيها دينا من الأديان، وما جئنا هاهنا إلا لنعيد الأمور إلى نصابها، ولكى ندافع عن الأديان، فنقف لكى نحق الحق ونبطل الباطل. وأشار ممثل النيابة إلى أن وقائع القضية بدأت حينما أعجب المتهم الأول بفكرة الجهاد، وأعجبته فكرة رؤية الدماء، وأعجب بكتب الجهاد وما به من أخطاء لغوية، فهو يستند على أحكامه الشرعية على استنتاج، فكان كتاب دعوة المقاومة الإسلامية العالمية، هو دعوة للشيطان، وقد وجد المتهم الأول فى ذلك الكتاب ضلته المنشودة، ففى ذلك الكتاب قتل النفس التى حرم الله قتلها إلا بالحق مباح، فقد أورد ذلك باسم الله وهو تعالى عن ذلك، ولكنه قال لربه كما قال إبليس لربه سأغويهم أجمعين، وقد اتخذ المتهم الأول مجموعة من الخلايا لا يعرفون بعضهم البعض، وقد صعد إلى المنبر لضلال الناس، وإذا به يبدل الأمانة بالخيانة. وتابع ممثل النيابة: قام أحد المتهمين بتدريب باقى الجماعة، على كيفية فك وتركيب واستخدم الأسلحة، وقد كلف كل المتهمين باتخاذ اسم حركى، وأما التمويل فقد كان من التبرعات الخاصة بهم، فلم تكفيهم، فبحثوا عن مصادر أخرى، فكان من أموال الزكاة، فكانوا يأخذون الأموال من الفقراء الذين يودعونها لمن هم أشد منهم فقرا، وقاموا بإيداع الأموال بالبنوك، وقد وظفت تلك الأموال على أهدافها، وشراء الأسلحة، وصنع المتفجرات، وأجروا تجارب على تفجير تلك العبوات عن بعد. وذكر ممثل النيابة أنهم حاولوا صناعة الأسلحة النارية والطلقات، وقد اعترف احد المتهمين أنه قام بتزويج شقيقه من تلك الأموال وقد وافق المتهم الأول على ذلك دون علم باقى الجماعة، كما قاموا باستهداف خط الغاز، واستهداف مبنى السفارة الأمريكية والإسرائيلية، وكذلك استهداف منشآت حيوية، وضبط المتهمين حال بينهم وبين تنفيذ أحد العمليات.