انتحرت إيناس زكي خفاجة، محررة بقطاع الأخبار، الأربعاء، نتيجة تناولها جرعة مفرطة من الأدوية، وتم اكتشاف جثتها اليوم الجمعة، في منزلها بالعجوزة بعد انتشار رائحتها نتيجة لتعفن جثتها داخل الشقة. وأكد زملاء إيناس أنها قامت بالانتحار نتيجة لوقفها عن العمل في الفترة الأخيرة من قبل أمل شحاتة مدير عام المحررين، وهو ما أدى إلى رغبتها في الانتحار، خاصةً أنها كانت تعيش وحيدة بعد وفاة والدتها، وكان عملها هو ملجأها الوحيد.
وأضاف زملاؤها أن إيناس كانت تعاني من ضغوط نفسية بعد وفاة والدتها، وهو ما جعل البعض يعاملها في العمل بطريقة غير آدمية، حيث إنها كانت تتعرض للسخرية والاضطهاد بسبب مرضها النفسي، ولم يراعي قياداتها حالتها النفسية، وظلوا يقومون بسلبها مناصبها حتى أصبحت مثلها مثل محرر تحت التمرين، وذلك رغم أنها كانت متميزة ومخضرمة في عملها بشهادة زملائها.
وكانت إيناس قد قامت بتقديم بلاغ في النيابة الإدارية ضد أمل شحاتة، وكان هذا البلاغ يتعلق بمخالفات إدارية ومالية لصالح أحد الموظفين التي تقوم "شحاتة" بدعمه وإعطائه "شيفتات" كاملة كشيفتات رئيس التحرير، وذلك على الرغم من عدم مجيئه إلى المبنى، والتزامه في عمله، وقامت أمل بوقف إيناس عن العمل نتيجة لذلك البلاغ، ثم قامت بمساومتها أنها لو قامت بالتنازل عن هذا البلاغ سوف تعيدها إلى العمل، وهو ما رفضته إيناس، ولكن بعد فترة من وقفها لم تستطع إيناس أن توفر حتى "لقمة عيشها"، ما جعلها توافق على التنازل فقط منذ 10 أيام، وبعد رجوعها للعمل ظلت تتعرض للظلم من قبل قياداتها نتيجة لتقديمها هذا البلاغ، ما جعل الضغط النفسي عليها في تزايد مستمر، وهو ما دفعها للانتحار.