وداعا لأيام "البطيخة البيضاء" وأهلا بالطيخة الحمراء الحلوة، والفضل لكاميرا جديدة ستمكن المستوقين من معرفة نسبة نضوج الفواكه والخضروات قبل شرائها عبر أشعة "أكس راي" مخصصة لهذا الهدف. تدعى الكاميرا "هايبر كام"، وهي تستطيع التقاط صور طيفية تقدر نسبة نضوج الثمار بنسبة 94%، كما تستطيع كشف المواد المتعفنة داخل الثلاجة. وبتمويل من شركة مايكروسوفت، طورت مجموعة من العلماء في جامعة واشنطن الكاميرا الطيفية، التي قد تبلغ قيمة صناعتها 800 دولار.
تستخدم هذه التقنية عادة لرؤية ما هو أبعد من ألوان الطيف، التي يستطيع الإنسان رؤيتها بالعين الكاميرا العادية. ويعكف العلماء حاليا على تطوير تكنولوجيا تمكن الراغبين من تحميلها على هواتفهم الذكية مقابل 50 دولارا فقط.
أما عن سبل استخدامه حاليا فتنحصر بالأقمار الاصطناعية وكاميرات التفتيش في مواقع البناء، وحتى لمعرفة ما إذا كان العمل الفني أصلياً أم تقليد، لكنها تقنية مكلفة. وقال البروفيسور شويتاك باتيل لصحيفة "تلغراف" إن هذه الكاميرا ستمكن المتسوقين من النظر إلى ما هو تحت قشرة الثمرة لمعرفة ما بداخلها، وكأن المتسوق يحمل تطبيقا متحركا لضمان سلامة الطعام.. ولذته.
وعادة ما تقوم الكاميرات بتقسيم الضوء إلى الأحمر والأخضر والأزرق قبل أن تعكس الصور، لكن كاميرا "هايبركام" تستخدم 17 موجة بما فيها أشعة ما تحت الحمراء، والتي يمكن توجيهها نحو الخضروات.
وكشف أحد المطورين بشركة مايكروسوفت أن صناعة هذا النوع من الكاميريت أو التكنولوجيا مكلف جدا، لذا قررت الشركة خلق تكنولوجيا غير مكلفة وتسخيرها لاحتياجات الناس اليومية. وأضاف:" بدأنا بتوجيه الكاميرا على أشياء نراها كل يوم في بيوتنا ومكاتبنا وذهلنا حقيقة بالمعلومات والأسرار التي كشفتها".
ومن الإمكانات الأخرى لتسخير هذه التكنولوجيا لحاجات الإنسان مثلا النظر إلى الأوعية الدموية والأمن الحيوي وأنظمة التعرف على أشخاص دون عينهم من خلال تركيبة أنسجتهم الجلدية على سبيل المثال لا الحصر.
