يُعد المذيع "عبدالله رجب الزهراني" أول مذيع سعودي يتحدث اللغة الفارسية بطلاقة عبر القنوات الفضائية من خلال تقديمه للبرامج بالقناة السعودية الناطقة باللغة الفارسية المؤقتة، والتي دشنها وزير الإعلام الدكتور عادل الطريفي في موسم حج العام الحالي ، وأبدع المذيع الزهراني خلال مشاركته في تقديم البرامج التي ركزت على الجهود الكبيرة والخدمات التي تقدمها وتوفرها حكومة خادم الحرمين الشريفين لضيوف الرحمن والمدينتين المقدستين والمشاعر المقدسة؛ الأمر الذي لقي على إثره إشادات واسعة النطاق في الوسط الإعلامي وحتى وسائل التواصل الاجتماعي من خلاله إتقانه للغة الفارسية والكاريزما التي يمتلكها والمهنية الإعلامية التي أحسن وأجاد فيها من الناحية العلمية والمهنية. وروى للزميلة صحيفة "سبق" المذيع عبدالله رجب الزهراني قصة إتقانه للغة الفارسية، مبيناً أنه التحق بكلية اللغات والترجمة ببرنامج اللغة الفارسية والترجمة بجامعة الملك سعود، وأمضى فيها خمس سنوات في تعلم الفارسية ، وأضاف أنها كانت تجربة جديدة وممتعة على الرغم من أنه صاحبها بعض المتاعب لعدم توفر المصادر أو الوسائل التعليمية اللازمة، مبيناً أنه بفضل الله ثم بفضل جهود أساتذته تخطاها بنجاح.
وفي إجابته عما إذا كان قد سبق له الذهاب إلى دولة إيران ما ساهم في إتقانه للغة الفارسية بطلاقة، قال الزهراني: "لم تتح لي الفرصة للذهاب إلى إيران إلا أن مستوى إتقاني للغة نابع من الطموح والإصرار بأن أتقن اللغة؛ الأمر الذي على إثره لاقيت استحسان أساتذتي، وكذلك جميع من التقيت بهم من الإيرانيين، كما كان لوالدي الفضل الكبير، بعد الله، في دعمي ومساندتي".
وأشار إلا أنه شارك خلال مسيرته التعليمية في بعض الفعاليات والأنشطة، حيث عمل مترجماً لنادي الهلال خلال المؤتمرات الصحفية، وكذلك مترجماً في المعرض الزراعي الدولي، حيث ساهم بشكل كبير في ممارسة اللغة، كما كان عضواً في المجلس الاستشاري الطلابي بالكلية، وعضو اللجنة الفرعية للحقوق الطلابية؛ مما ساهم في بناء شخصيته في مواجهة الجمهور.
وأبان أنه بعد التخرج عمل معيداً في كلية اللغات والترجمة بجامعة الملك سعود بعد حصوله على درجة البكالوريوس للغة الفارسية بتقدير "ممتاز" مع مرتبة الشرف الأولى في عام 2011 م، وأنه مازال معيداً ببرنامج اللغة الفارسية والترجمة، وحاصلاً على المركز الأول في مسابقة الترجمة من برنامج اللغة الفارسية والترجمة ، وقال الزهراني إن مشاركته في قناة الحج السعودية الناطقة بالفارسية كان مؤقتاً وليس دائماً خلال فترة الحج فقط من خلال تقديم برامج القناة السعودية الناطقة بالفارسية، وإظهار الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام، الذي كان الهدف منه هو الإسهام في نقل الصورة الحقيقية للخدمات الطبية والأمنية، وكذلك خدمات النقل والمواصلات في مكة والمشاعر المقدسة، وما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين للحجاج والزوار.
