تداولت اسعار الذهب خلال الاسبوع الماضي فى نطاق محدود عقب القلق الذي كان متصاعدا حول اخفاق الذهب في الصعود خلال فترة التغيرات العنيفة التش شهدتها البورصات العالمية الفترة الماضية،متغاضية بذلك عن ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي وذلك عقب البيانات الاقتصادية التى جاءت عن كل من الاقتصاد الصينى واليابانى بالتزامن مع قلة البيانات الاقتصادية الصادرة عن الولايات المتحدةوالتي تنتظر اجتماع مجلس الاحتياطى الفيدرالى يوم الاربعاء القادم لوضع السياسات النقدية وتحديد الموقف من أسعار الفائدة الأمريكية. هذا وقد صعد مؤشر الدولار الأمريكي أمام ست من العملات الرئيسية ليتداول عند مستويات 95.29 مقارنة بسعر الافتتاح عند 95.13 وذلك بعد أن حقق أعلى مستوى له خلال التداولات عند 95.36، بينما حقق أدنى مستوى عند 94.88 هذا وقد جاء عن الاقتصاد الصينى أكبر مستهلك للذهب عالمياً صدور القراءة السنوية لمؤشر الإنتاج الصناعي والذى جاء بنسبة 6.1% مقابل نسبة 6.0% خلال شهر يوليو الماضي، وذلك دون التوقعات التى كانت عند نسبة 6.3%، بينما أظهرت القراءة السنوية لمؤشر مبيعات التجزئة تسارع معدلات النمو لنسبة 10.8% مقابل نسبة 10.5% في شهر يوليو، متفوقة بذلك على التوقعات التى كانت عند 10.6% كما جاء عن الاقتصاد الياباني صدور القراءة النهائية للإنتاج الصناعي والتي أظهر تتراجع بنسبة 0.8% مقارنة بالقراءة الأولية والتوقعات والتى كانت عند مستوى تراجع بنسبة 0.6%، كما جاءت القراءة السنوية للمؤشر نفسه موضحة الثبات عند الصفر مقابل ارتفاع بنسبة 0.2% في القراءة الأولية السابقة، كما صدر عن الاقتصاد اليابانى ايضا قراءة مؤشر تيرتاري الصناعي والذى جاء بنسبة 0.2% متوفقا بذلك عن التوقعات والقراءة السابقة التى كانت عند 0.3%. من ناحية أخرى يترقب المستثمرون نتائج اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح ايام 16-17 من شهر سبتمبر الجاري عقب انخفاض معدلات البطالة الأمريكية لنسبة 5.1% خلال شهر أغسطس الماضي بالإضافة إلى نمو الاقتصاد الأمريكى بنسبة 3.7% خلال الربع الثاني مما كان يعتبر تحديات هامة امام الفيدرالي قبل رفع الفائدة وبالتالي فإن التحسن الذي طرأ يعتبر معززا من فرص إقدام صانعي السياسة النقدية لدى الاحتياطي الفيدرالي على أول زيادة فى أسعار الفائدة الأمريكية منذ عام 2006. علما بأن اعضاء مجلس الاحتياطى الفيدرالى دائما يؤكدون على ضرورة تحسن سوق العمل الأمريكى وتراجع نسب التضخم والبطالة حتى يتمكنوا من رفع أسعار الفائدة الامريكية هذا وقد أكدت جينت يلين محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي مسبقاً خلال شهادتها النصف سنوية أمام الكونجرس الأمريكي أن الانتظار طويلا ولفترات أطول من اللازم لرفع أسعار الفائدة الأمريكية سوف يضر بالاقتصاد الأمريكى , وأكدت أن رفع أسعار الفائدة قد يكون قريبا طالما أن الاقتصاد ينمو بالشكل المتوقع.