انطلقت اليوم السبت، فعاليات حملة مقاطعة شراء اللحمة بمحافظة الإسكندرية، بعد دعوة عدد من الشباب على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بعنوان "بلاها لحمة"، والتي انطلقت بعدد من المحافظات، لارتفاع أسعار اللحوم، وللضعط على التجار والجزارين بضرورة خفض الأسعار، وذلك قبل عيد الأضحى. وقال أحد الجزارين محمد حامد في منطقة الجمرك ل"الفجر"، إن حملة المقاطعة لن تؤثر في خفض الأسعار، حتى لو بدأ المواطنون بالفعل في مقاطعة شراء اللحمة، لأن الفلاح يشتري العلف بأسعار مرتفعة للخرفان والعجول، ولا يمكن أن يتم تكلفة تربية الغنم على سبيل المثال بسعر 100جنيه، ويتم بيع اللحمة بسعر 90 جنيهًا.
وأكد أن الجزارين يريدون خفض أسعار بيع اللحوم، حتى يتم زيادة حركة البيع والشراء، قائلاً: "الأسعار لو خفضت، حيشتري الزبون 2 كيلو، بدلاً حاليا من 1كيلو".
وأشار إلى أن هناك زيادة في الأسعار هذا العام، نظرًا لارتفاع تكلفة الأعلاف، ولضعف الثروة الحيوانية في مصر بشكل عام.
ونوه إلى أن توقيت الحملة جاء مع فترة ضعف إقبال المواطن على شراء اللحمة، قبل عيد الأضحى بأسبوعين، وأن الإقبال يزيد قبل دخول العيد بيومين، وأن الأسعار هذا العام "الشمبري" 104 جنيه، الضاني 120 جنيهًا، البتلو180 جنيهًا، والجزارين لا يفضلون بيع "البتلو" لارتفاع سعره، بالإضافة إلى أنه غير متوافر بشكل كبير.
فيما أكد جزار آخر، أن الحملة غير مفيدة، لأن "الزبون" لن يستطيع مقاطعة اللحمة، وخاصة أن توقيتها غير مناسب ومتزامن مع قدوم عيد الأضحى، وكان من الممكن تنظيمها عقب عيد الأضحى مباشرة.
وأشار إلى أن الموسم الجاري هناك مواطنون يقومون بذبح أضحياتهم، والأسعار مرتفعة على الجميع بالنسبة للفلاح والتجار والجزار والمستهلك.
ولفت إلى أن هناك غلاء في أسعار الأعلاف، بالإضافة إلى أن الجزار غير قادر على خفض الأسعار، نظراً لأن أي محل جزارة يعمل به نحو 15 عاملًا.
بينما قال شريف شعبان- مواطن، إنه يعاني من غلاء الأسعار في كافة أنواع المعيشة، وأنه في ذات الوقت لن يستطيع أحد مقاطعة اللحوم، وخاصة في هذا التوقيت.
وأضاف: "على الرغم من عدم مقاطعتي شراء اللحمة، إلا أني أقوم بشراء اللحمة لكن بكميات قليلة تكفي أسرتي".