قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن الناس يفرون من سوريا ليس بسبب نظام بشار الأسد، بل بسبب تنظيم "داعش"، الذى استولى على مناطق واسعة في سوريا والعراق حيث ترتكب فظائع هناك. وقال بوتين، فى تصريحات للصحفيين، على هامش المنتدى الاقتصادي للشرق الأقصى الروسي، إن ما يتردد بشأن استعداد روسيا حاليًا لعمل عسكري لمكافحة تنظيم "داعش" سابق لأوانه"، لافتًا إلى أنه ناقش مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما هاتفيًا إنشاء تحالف دولي ضد الإرهاب، واتهم الرئيس الروسي الدول الأوروبية بأنها تتبع السياسة الأمريكية بشكل أعمى تجاه المهاجرين. وأضاف الرئيس الروسي، إن السبب في أزمة الهجرة الحالية في أوروبا يعود إلى السياسة الخاطئة للغرب بما في ذلك الولاياتالمتحدة في التعامل مع الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشيرًا إلى أن روسيا حذرت شركاءها بشأن التبعات المحتملة قبل عدة أعوام، وأنها أزمة كانت متوقعة. وتساءل بوتين، إلى أي شيء تهدف هذه السياسة؟ إن هذا الفرض للمعايير دون الوضع في الاعتبار المحددات التاريخية والدينية والقومية والثقافية لتلك المناطق قبل كل شيء سياسة الشركاء الأمريكيين، معربًا عن دهشته من مدى انتقاد وسائل الإعلام الأمريكية لأوروبا بسبب القسوة في التعامل مع المهاجرين. وأكد بوتين، أن الولاياتالمتحدة غير متأثرة بهذا التدفق للمهاجرين في حين أن أكثر من يعاني هو أوروبا التي تتبع تعليمات واشنطن دون تفكير.